حاول مجهولون اغتيال رئيس هايتي، جوفينيل مويس، حسبما أفادت صحيفة Haiti Libre المحلية، أمس الأربعاء.
وأوردت الصحيفة أن مويس تعرض لإطلاق نار في منطقة “بون روج”، بالعاصمة بورت أوبرنس، أثناء مراسم وضع الزهور عند النصب التذكاري للإمبراطور جان جاك ديسالين، مؤسس هايتي المستقلة. وقام حراس رئيس الدولة بإجلائه سالما إلى مكان آمن .
وذكرت Haiti Libre أن اثنين من حراسه أصيبا بجروح أثناء تبادل لإطلاق النار مع المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار، حسبما أفادت مصادر أخرى.
وعلى الرغم من محاولة اغتياله، لم يعدل مويس جدوله نشاطه، وحضر في وقت لاحق من الخميس، قداسا احتفاليا بمدينة ديسالين.
وتزامن الاعتداء مع انطلاق مظاهرات واسعة في هايتي احتجاجا على سوء استخدام مزعوم لمخصصات مالية حكومية.
فيما أعلنت السلطات المحلية، اليوم الخميس، مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات خلال الاحتجاجات.
وطالب مئات المتظاهرين في بورت أوبرنس، الأربعاء، بإجراء تحقيق للكشف عن مصير 3.8 مليار دولار من عائدات البلاد البترولية التي يكتنفها الغموض.
كما طالب المتظاهرون بإقالة الرئيس جوفينيل مويس، والتحقيق في عائدات اتفاق “بيترو كاربي”، وهو تحالف بين فنزويلا وعدد من دول البحر الكاريبي لبيع البترول لتلك الدول بأسعار تفضيلية وشروط ميسرة، وتم إنشاؤه عام 2005.
يذكر أن تقارير أجهزة المحاسبة كشفت عن اختفاء مبالغ كبيرة من عائدات هايتي من تجارة البترول والطاقة في إطار هذا التحالف من خلال استخدامها في مشروعات حكومية متعثرة أو تحويلها لجهات مجهولة، ما أجبر رئيس وزراء هايتي على الاستقالة من منصبه.