رحلة لمتميزي الصف الأول بمدرسة أحمد بن شتوان

رحلة لمتميزي الصف الأول بمدرسة أحمد بن شتوان

(فسانيا/مصطفى المغربي) ….

في اطار برامجها التوعوية والتثقيفية نظمت الجمعية الوطنية للتنمية العلمية بالتعاون مع مدرسة (أحمد بن شتوان) بالظهرة بطرابلس زيارة ترفيهية تعليمية صباح الاثنين 15-5-2017  للتلاميذ المتميزين من الصف الأول الابتدائي .

وشملت الزيارة قصر السرايا الحمراء التي كانت تتخذه الأسرة القره مالية مقراً لها ابان حكمها لولاية طرابلس في نهاية القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن التاسع عشر وتجول التلاميذ في جوانب السرايا العلوية المطلة على البحر الأبيض المتوسط  وتعرفوا من خلال إحدى المتخصصات العاملات بالمتحف السرايا على الأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس خلال الحكم القره مللي لها ومنها أحداث السفينة الامريكية فلادلفيا إضافة توضيح لشرفات القصر وقصة المدافع على كل شرفة والتي لاتزال قائمة حتى الآن ، ثم شملت الزيارة معالم مدينة طرابلس القديمة والاطلاع على أسواق المدينة القديمة منها سوق الذهب وسوق الحرير والأزياء التقليدية وسوق القازرين والصنايعية وشاهدوا عن قرب صناعة الأواني النحاسية وصناعة صوامع المساجد وغيرها من الصناعات القائمة حتى يومنا هذا ، واطلع الأطفال تلاميذ الصف الأول المتميزين بمدرسة أحمد شتوا ن على مسجد أحمد باشا الذي بني قبل 400 عام ، واختتموا جولتهم بالتجمع في ساحة ميدان الشهداء واللهو واللعب والتصوير.

وقالت الأستاذة (نجية الضبع) رئيس الجمعية الليبية الوطنية للتنمية العلمية : أن هذه الزيارة التي استهدفنا فيها تلاميذ الصف الأول الابتدائي تأتي ضمن برامج ومناشط الجمعية الهادفة الى التنمية والتطوير في التعليم وهي رحلة تربوية تعليمية ترفيهية وأعتبرها جزء مكمل وأساسي من العملية التعليمية والتي ستشمل متميزين أخرين في مراحل تعليمية مختلفة .. وأوضحت (الضبع) :  هذه الرحلات واستمرارها تعود النشء على الاعتماد علي النفس وتحمل المسئولية وتنمية الشخصية و تحمل الصعاب والمشقات وممارسة القيادة وممارسة الديموقراطية بطريقة غير مباشرة ،  إضافة لكونها تساعد الفرد على التفاعل الفرد مع الجماعة بما يتيح له تكوين اتجاهات نحو الآخرين ، والمحافظة علي المواعيد والتعاون والتفاعل مع الأخر والترويح عن النفس والترفيه والقدرة على التصرف في المواقف الجديدة والتعبير عما شاهده وما درسه والتعرف علي سلوك الأعضاء وازالة التوتر والتنفيس عن الذات كما أنها تنمي الولاء والانتماء للوطن ، ويكسب التلاميذ  من خلال الرحلات والزيارات  سلوكيات حسنة، مثل الانضباط والنظام والاحترام، إضافة إلى تكوين عادات حميدة كالاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والصبر، فضلاً عن كونها تنمي العلاقات الاجتماعية وتساعدهم على التكيف مع أنفسهم وزملائهم ومجتمعهم، كما تتيح الفرصة للمعلم للتعرف إلى سلوكيات التلاميذ عن كثب مما يساعده على تقويمها ، وربما يكتشف مواهب واتجاهات فيدعمها وينميها .

وأضافت (الضبع) عن أهمية الرحلات قائلة : الرحلات والزيارات العلمية من أهم الأنشطة المدرسية إثراء لخبرات الطالب التربوية والاجتماعية، كما تعد وسيلة تعليمية تربوية ناجحة لكسر جمود المناهج إذا أجيد استخدامها وتوجيهها وفق برامج علمية مدروسة، تأخذ بعين الاعتبار ألا تتحول إلى مجرد رحلات ترفيهية خالية من الأهداف المعززة لمبدأ التعلم الذاتي والتعلم بالملاحظة المباشرة، وإدراك العلاقات بين مكونات البيئة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :