سَجين حُكمَ علَيه بِالإعدَام ،طلبَ كأُمنية أخيرة قلم وورقة .. بعدَ كتابةٍ دامت لعدّة دقائق ، طلبَ منهُم أن يعطوا الورقة لوالدتهِ.. الرّسالة تقول
.. “أمـي.. لو كانَ هُناكَ مزيدٌ من العدل في هذا العالم ، لكانَ هُناكَ إثنينْ منّا يتمُّ إعدامُهم الآن ! أنتِ مُذنبه مثلي أيضًا.. هل تتذكري عندما سرقتُ درَّاجة صبي مثلي ، وأحضرتُها إلى المنزِل.. لقد ساعدتني في إِخفائها حتى لا يتمكّنَ أبي من رُؤيتها ! هل تتذكري عندما كنتُ أسرِقُ المالَ من محفظةِ أبـي أو من عندَ الجيران.. كنتِ ترافيقينني إلى السّوق لنصرفهَا ! هل تتذكري عندما كنتُ أحقق نتائج سيئة في الدّراسة ، وكنتِ تخفينَ ذلكَ على والدي حتى تمّ فصلي ! كنتُ وقتها مجرّد طفلٍ ،
يحتاجُ إلى التّصحيح والتّوجيه وليسَ المسايرَ والمُوافقة.. بعدها أصبحتُ مُراهقاً مضطرباً غير متعلّمٍ يقضي معظمَ وقتهِ مع الفاشلين والسّوابق … “لكنّني سامحتكِ على كل شيء…!”
أُريدُ فقط أن تصلَ هذه الرّسالة إلى أكبر عددٍ من الأباء والأمّهات في العالم ، ليعلمُوا أنّ ما يجعلُ الجميعَ جيدين أو سيئين هو التّعليم ” شكراً لكِ أمّـي لأنّكِ منحتني الحياة ، وساعدتني على فُقدانها..! “