- فسانيا : تونس : حواء عمر
دورة تدريبية حول النوع الاجتماعي و العنف الانتخابي بتونس نظمت منظمة( uno) هيئة الأمم المتحدة للمرأة دورة تدريبية في تونس حول إعداد تقارير إعلامية واعية بالنوع الاجتماعي و العنف ضد النساء في الانتخابات .
و تضمنت الدورة عدة محاور منها التوعية بأهمية النوع الاجتماعي و أيضا الآليات التي من الممكن أن تساعد النساء في حدوث تغيير بمحيطهن ، وكيف يصبح دور المرأة أقوى وذات تفاعل وأهمية وتتمكن من إبرازه خلال الانتخابات طالما أدركت مايجسدة العنف بالنوع الاجتماعي بالمجتمع ، سواء كان هذا العنف يمارس على الذكر أو الأنثى أو مكون اجتماعي أوثقافي أو قبيلة وغيرها. حرص القائمون على الدورة على توضيح دور وسائل الإعلام بطرح مواضيع تساهم في رفع مستوى وعي المجتمع بالنوع الاجتماعي،
و تراعي خصوصية الفرد دون الإساءة والتحريض ولا يتضمن خطاب الكراهية من مصطلحات تدين أو تهين أي فئة من المجتمع.
وتطرقت الدورة التدريبية إلى العنف الاجتماعي الذي يمارس على الفئات الهشة بالمجتمع كذوي الإعاقة و أيضا المرأة وذلك من خلال تهميشها وتجاهل إنجازاتها و معاملتها على أنها ضعيفة وغير قادرة على أن تقوم بالأدوار التي يقوم بها الرجل ومن ناجية أخرى تمييبزها من خلال تسميتها بالمسميات التي تسيء إليها بناءً على حالتها الاجتماعية وكيف يتم تعجيزها من خلال توظيفها لمهام معينة فقط بحجة أنها لا تستطيع أن تقوم بدورها كونها عنصرا ضعيفا وغير قادر على تلبية جميع المهام.
ويعتبر دور الإعلام مهما جدا كونه السلطة التي تستطيع تسليط الضوء على قضايا المرأة وتوعية المجتمع بأن للمرأة دورا فعالا جدا في بناء قاعدة اجتماعية قوية وذات أهمية في بناء المجتمع ويثمثل هذا الدور في إعطاء المرأة حقها في الفضاء العام بمساندة القانون لها وذلك عن طريق اللوائح والتشريعات التي سنها القانون بخصوصها في المواد القانونية التي تسهل عليها أداء دورها بشكل طبيعي داخل المجتمع .
وأشارت الصحافية هند الهوني ” الهيئة العامة للصحافة بنغازي” مدير مكتب مجلة الأمل للأطفال ومراسل لموقع الليبي اليوم ” بأن العنف المبني على النوع هو شكل من أشكال العنف الموجهة ضد المرأة لكونها مرأة أو يمارس ضد أي فرد من أفراد الأقليات المهمشة والتي تكون على أساس العرق، والإعاقة ، الحالة الاجتماعية ، اللون ، واللغة ، الحالة الاقتصادية ، الديانة الانتماء الجعرافي ، والقبلي والسياسي وهذه العناصر التي يجب تسليط الضوء عليها من قبل الإعلاميين كونه دورنا من ناحية التغطية الإعلامية وسردها في بعض الأخبار والتقارير. وأضافت بأن هذا العنف يتخذ أشكالا عدة منها جنسي ، جسدي ، عاطفي ،عقلي، عنف اقتصادي وعنف اجتماعي ثقافي ، وعنف سياسي وقانوني ،وعنف أسري ،وعنف إلكتروني .
واسترسلت الهوني أما بالنسبة للجانب المهم الذي يجب أن نسلط الضوء عليه هو الجانب الإعلامي إذ تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا في تشكيل النظرة العامة عن النساء ودورهن وقيمتهن في المجتمع. نوهت ” علينا الانتباه إلى صياغة اللغة والمفردات المراعية للدور الاجتماعي والبعد عن استثارة العاطفة في المواضيع المتعلقة بالمرأة أوخلق سرديات غير متوازنة تتمحور حول الذكورة .
أكدت على ضرورة ” عدم حجب قصص النساء المتعلقة بالكفاح والقدرة والقيادة وعدم تهميش إنجازاتهن والتركيز فقط على أنها ضحية وضعيفة.
و أفادت ” يجب العمل على حضور متوازن في التغطية الصحافية بين الرجل والمرأة أيضا تناول قضايا العنف المبني على النوع من جانب تحليلي بمعنى يجب ذكر إحصائيات ودراسات ويجب أن تكون التغطية مدعمة بهذه الحقائق .
وأضافت ” مهم جداً تسليط الضوء على الجانب الإنساني للضحية سواء كانت رجلا أو امرأة لأن النوع الاجتماعي أوضحنا بأنه يقصد الأقليات سواء في العرق أو اللون ، أو الجنس، والوعي بالتحيز الذكوري والعنف المبني على النوع فبدون شعور أو إدراك نجد بأن كثير التغطيات تأخد الجانب الذكوري في المصطلحات والتعبير عنها بالمقابل تهميش ذكر المرأة بأي صفة كانت اختيار القصص والمواضيع بما يحقق توازنا بينها وبين الرجل ويعكس تركيبة المجتمع والتجارب الإنسانية فيه
وهذا يثمثل بالمنظور الإعلامي الذي يخصنا كإعلاميين بالإضافة إلى استخدام لغة عادلة بين الجنسين ، نشر الوعي وبناء المكون المعرفي من خلال الاطلاع الدائم أو من خلال عرض المنشورات والإحصائيات والقوانين والمواثيق الدولية المعنية بالنوع الاجتماعي كما أفادت ” راوية مقدمة برامج إذاعية وتلفزيونية ” بأن الجانب الذي يجب أن نسلط الضوء عليه هو اتخاذ المعايير المهنية لإعداد التقارير الإعلامية في مختلف المواضيع والتي من أهمها المواضيع المهتمة بالنوع الاجتماعي.
و أشارت ” إلى تسليط الضوء على المرأة ودورها داخل المجتمع سواء كانت امرأة عاملة أو ربة بيت ،كما تطرقت إلى أهمية المواضيع عن العنف ضد المرأة للمرأة أي دون الرجل ، وهذه تعتبر من المواضيع التي تغيب عن الكثير بالمجتمع .
وسردت ” الإعلامية وفاء بوجواري في الحقيقة كانت الورشة ملمة بجميع الجوانب التي تعرف ما يسمى بالنوع الاجتماعي والعنف المبني على هذا النوع وبالخصوص أنا أتطرق إلى موضوع الجرائم الإلكترونية فهناك قصص شبه يومية بأن المرأة تتعرض لعنف إلكتروني ضخم جدا يؤثر على جميع نواحي حياتها ، ونحن كمجتمع ليبي نعرف جيدا بأن المرأة تتأثر من خلال سمعتها بشكل كبير وحساس وأتمنى أن يخصص ورشة عمل بهذا الخصوص.
و نوهت ” وذلك بتعريف قوانين العقوبات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية وكذلك يمكن أن تعرض بعد الحالات التي تعرضت لهذه الجرائم ،ونتمنى أن تكون هذه الورشة في كل منطقة ومن ثم نرى ماهي النتائج وتوضع في توصيات و يمكن العمل على عرضها على النواب لبحث حلول لهذه القضايا.
و أضافت متسائلة” كيف يؤثر الإعلام التقليدي والإعلام الحديث (السوشال ميديا) على تغطية المرشحات والناخبات والناشطات والعاملات في الإدارات والعمليات الانتخابية؟ ” لا يزال إشراك الشباب وخاصة الشابات في العمليات السياسية أمرا صعباً.