ركود أقتصادي وتضخم

ركود أقتصادي وتضخم

سالم أبوظهير 

(أثر التضخم على النمو الاقتصادي في ليبيا خلال الفترة 2000-2018م) هوعنوان لدراسة أقتصادية بالغة الأهمية ، قاما بنشرها الباحثان الدكتورعبد السلام  رحومة، والدكتور عبد العزيز الصالحي، في مجلة (الجامعي) وهي دورية علمية محكمة نصف سنوية ، تصدر عن النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي في ليبيا . الدراسة أشارت إلى أن التضخم أحد أهم معوقات النمو الاقتصادي ، وأنه من الظواهر الاقتصادية التي تؤثر تأثيرا مباشرا على النمو الاقتصادي من خلال تأثيره على المستوى العام للأسعار، وبينت أنه كلما كانت هناك زيادة في النمو الاقتصادي، كلما ساهم ذلك في زيادة معدل التضخم.

وقد أفترضت الدراسة أن الدول النامية وبسبب ضعف اقتصادياتها ، فأنها تتأثر بالتضخم أكثر من الدول المتقدمة، وذلك بإعتبار أن ارتفاع معدلات التضخم، تعيق عملية النمو الاقتصادي بشكل مباشر بسبب الارتفاع المستمر في المستوى العام للأسعار، كما أفترضت وجود علاقة سببية بين التضخم والنمو الاقتصادي في الاقتصاد الليبي، ذات اتجاهين في الاجلين الطويل والقصير. ووضحت طبيعة العلاقة بين التضخم والنمو الاقتصادي ومدى تأثر الاقتصاد الليبي بهذه العلاقة، حيث بينت أن نتائج تقدير النموذج القياسي على أساس أن أن النمو الإقتصادي يتناسب طرديا مع التضخم،فكلما كانت هناك زيادة في النمو الإقتصادي كلما ساهم ذلك في زيادة معدل التضخم، ورأت الدراسة الى ان هذه النتيجة تتفق مع النظرية الاقتصادية.

الدراسة إكتسبت أهميتها من خلال دراستها لمدى تأثير التضخم على النمو الاقتصادي الليبي،  خلال فترة الدراسة 2000-2018م، حيث استكشفت مدى تأثير التضخم على النمو الاقتصادي في ليبيا خلال نفس الفترة . وأعتمدت الدراسة في منهجيتها على الأسلوب الوصفي التحليلي لوصف ظاهرة  التضخم الإقتصادي في ليبيا وكشفها والتعرف عليها، وأعتمدت ايضا في منهجيتها على أسلوب التحليل الكمي وذلك باستخدام الدراسة لللأساليب القياسية عن طريق الجداول والمعادلات وبيانات سلاسل زمنية سنوية لمتغيرات الدراسة، من أجل استخراج النتائج للوصول إلى الهدف من الدراسة .

هدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على أثر التضخم على النمو الاقتصادي الليبي ، وتوضيح أثاره التي قد تكون عائقاً أمام مسيرة نمو الاقتصاد الليبي خلال فترة اجراء الدراسة 2000-2018م ،  وافترضت وجود علاقة  بين  التضخم والنمو الاقتصادي في الآجل الطويل، وأثبتت من خلال التحليل القياسي على البيانات الخاصة بالاقتصاد الليبي وجود علاقة سببية بين النمو الاقتصادي والتضخم ذات اتجاهين في الآجلين الطويل والقصير في الفترة 2000-2018م .

وبحسب الدراسة فأن ظاهرة التضخم متعددة الإبعاد، ومتشعبة الجوانب وتثير الكثير من القضايا النظرية التطبيقية، والتضخم له تأثير كبيرعلى الاقتصاد الكلي وعلى مستوى معيشة الأفراد لأنه يساهم في إحداث اختلالات في مكونات الإنتاج وهيكله وتوزيع الموارد وكذلك الميزان التجاري مما يؤدي إلى إعاقة عملية النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :