فسانيا / مصطفى المغربي ….
نظمت الهيئة العامة للصحافة جلسة حوارية حول أهمية حصة المكتبة ودور المكتبات المدرسية والتأثيرات السلبية لغياب الحصة والمكتبة بالمدرسة، ضمن رواق الصحافة الذي يطرح عدد من القضايا الاعلامية والثقافية والفنية في نهاية كل إسبوع، ضمن مساعي الهيئة العامة للصحافة لنشر الثقافة وإثراء الحركة الفنية والثقافية للرقي بالمجتمع والمساهمة في بناء دولة المؤسسات ٠
الحوارية التي أقيمت اليوم الأربعاء 18-9- 2024، كانت بإدارة رئيس اللجنة الثقافية برواق الصحافة “أ. سالمة المدني”، تركزت في مستهلها، على تدني مستوى القراءة في ليبيا وعالمنا العربي منذ عقود حتى داهمتهم التحولات التي شهدها فعل القراءة نتيجة الرقمنة واللوحات الذكية، وآثاره على الممارسات القرائية الذي هو من الأساس متدني، والتي أصبحت تعتمد بشكل غير مسبوق على الوسيط الإلكتروني الرقمي في اتصاله بشبكة الإنترنت، مقابل إهمال وهجر الوسيط التقليدي الورقي، حيث تم طرح إشكال وضع المقروئية في ظل تحديات العصر الرقمي، وانعكاس ذلك على طبيعة مكونات العملية الإبداعية الأدبية، ولتجاوز ذلك، تم التأكيد خلال الحوارية ضرورة الاهتمام بالقاعدة الأساسية بتربية النشء وهي المدرسة واللبنة الأساسية في تَكَوّنْ عقلية التلميذ وتحديد توجهاته من خلال الوسائل التعليمية المتواجدة بداخلها والمكتبات المدرسية من أهم تلك الوسائل، لتبرز قضية شائكة أخرى من خلال الحوارية، وهي تغييب لدور المكتبة المدرسية، حتى وصلنا إلى إلغاء حصة المكتبة المدرسية ومنذ سنوات، إضافة لغياب الوعي الكافي من قبل مسؤولي التربية والتعليم ومدراء بعض المدارس لدور المكتبة المدرسية وأهميته .
وأجمع الحضور على أن المكتبة أو حصة المكتبة المدرسية كان لها الأثر الكبير في تشكيل شخصياتهم وتميزهم في عالم الكلمة والصحافة وغيرها من مجالات العلم والابداع .
وتم خلال الحوارية تحديد الأسباب التي أدت إلى غياب حصة المكتبة المدرسية وإهمال المكتبة المدرسية، وطرح طرق التعامل الصحيح، حتى تم الخروج بجملة من التوصيات أكدت في مجملها، بأن المكتبة المدرسية هي العمود الفقري للعلم والمعرفة وتطوير مهارات الطلاب وخاصة في المراحل الأولي من تعليمهم، ويجب إعتبار أن المكتبة المدرسية جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية والتربوية، وأن لها دور فاعل في تحقيق أهداف التعليم من خلال ما تقدمه من خدمات وأنشطة في بيئة تربوية مثالية في مراحل التعليم المختلفة، من خلال تنوع مصادر المعرفة وبناء القدرات والمهارات، وبضرورة حث أمناء أمناء المكتبات المدرسية على التفرغ الكامل لتحقيق أهداف المكتبة المدرسية والالتزام بكافة القواعد والنظم الصادرة، ومراعاة إبراز دور المكتبة المدرسية كمرفق تربوي لا غنى عنه في تحقيق الأهداف التعليمية، وأن يكون لمدير المدرسة وأعضاء هيئة التدريس دور فاعل في استخدام المكتبة والاستفادة منها، وحث الطلبة على الاستفادة من مقتنياتها المتعددة لمساندة المناهج، ودعم النشاطات والمواهب بما يثري العملية التعليمية ويعود بالنفع على المتعلمين، وـعدم السماح باستخدام المكتبة في الاجتماعات أو كلجان للامتحانات للمحافظة عليها وعلى خصوصيتها، وعدم تكليف أمناء المكتبات المدرسية بأي أعمال أخرى لا تخص المكتبة كأعمال الامتحانات وشؤون الطلبة وحصص الاحتياط داخل الفصول أو العمل في المقصف، لكي يتفرع الأمناء والأمينات لتأدية مهام وظائفهم الأساسية في خدمة المكتبة المدرسية، والضغط على صانع القرار لعودة حصة المكتبة المدرسية وتفعيل دورها، وبعدم السماح بتغيير موقع المكتبة المدرسية داخل المدرسة أو استقطاع جزء منها .
كما شهدت الحوارية نقاش مستفيض حول أهمية الأنشطة المدرسية التربوية في ظل الكثافة الطلابية ومساهمتها في انجاح العملية التعليمة، وما تحققه من غرس لروح التنافس الشريف واكتشاف المواهب في مختلف المجالات الفنية والثقافية والرياضية .
واختتمت الجلسة بتكريم لمدير إدارة النشاط المدرسي، ولرئيس وحدة المكتبات المدرسية بإدارة النشاط المدرسي، ورئيس وحدة المكتبات المدرسية بإدارة التفتيش بوزارة التربية والتعليم، من قبل الهيئة العامة للصحافة، وذلك تقديراً للجهود التي يبذلونها لتفعيل المكتبات المدرسية داخل المؤسسات التعليمية في مختلف مناطق ليبيا .
الحوارية التي أقيمت حول (أهمية حصة المكتبة ودور المكتبات المدرسية والتأثيرات السلبية لغيابه الحصة والمكتبة بالمدرسة) كانت بحضور ومشاركة رئيس الهيئة العامة للصحافة “أ. عبد الرزاق الداهش”، ومدير إدارة النشاط المدرسي بوزارة التربية والتعليم “أ. عبد الباسط النعاس”، ورئيس وحدة المكتبات المدرسية “أ. نجاة باشا آغا” ، ورئيس قسم التزويد بوحدة المكتبات المدرسية “أ. وردة الحراري”، ورئيس وحدة المكتبات المدرسية بإدارة لتفتيش بوزارة التربية والتعليم وعضو الجمعية الليبية للأرشيف والمكتبات “أ. نادية العزابي”، ورئيس قسم الإعلام بإدارة النشاط المدرسي “أ.عصام الحاجي”، وعدد من رؤساء ومدراء التحرير لصحف فبرير، والصباح، والوقت، وفسانيا، ورؤساء الأقسام والوحدات بهيئة الصحافة، وإدارة النشاط المدرسي بوزارة التربية والتعليم، ومراقبات التربية التعليم ببلديات طرابلس لكبرى، ومن المهتمين بالأنشطة المدرسية والمكتبات من الشخصيات الفنية والثقافية، والإعلامية .