__محمود السوكني__
كل همه أن يحصد المال ويودعه في خزانة بلده ، كل ما عدا ذلك هراء ، في مؤتمره الصحفي عقب إنتهاء إجتماعه مع قادة دول حلف الناتو الذي جاء بعد إجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، إستعرض ساكن البيت الأبيض النتائج التي حققها من وراء الإجتماع بإذنابه الذين حجّمهم بطرقه المعهودة من تقزيم وإستهزأ وإفتعال لمواقف سمجة تلقوها دون إعتراض بإبتسامات صفراء وعيون شاخصة وأذهان مشتتة ، كانوا كالتلاميذ في حضرة الأستاذ ، وهم في ذلك لايملكون أن يفعلوا غير ذلك !
الرئيس الذي لايمكن أن تتنبأ بما سيقوله أو يفعله ، إلتفت إلى رئيسة وزراء إيطاليا قائلاً بإستغراب ممزوج بالسخرية مغلف بالإعجاب المصطنع : (لقد طال بقائك في منصبك) وادار وجهه إلى البقية يذكرهم بأن رؤساء الوزراء في إيطاليا لا يعمرون طويلاً !
في خطوة تنم عن الغطرسة المستفحلة في عقلية هذا (الكاوبوي) المتعجرف ، قامت إدارته مؤخراً بإنزال عقوبات تأديبية على أعضاء المحكمة الجنائية الدولية التي (تجرأت) و(تطاولت) وأصدرت مذكرات توقيف في حق (النتن) طفله المدلل ووزير حربيته السابق ، لم نطلب المحكمة إعدامهما أو حتى سجنهما مدى الحياة ، طلبت بأدب جم إيقافهما للإستجواب الذي لن يعيد الحياة لستين ألف برئ أُزهقت أرواحهم بلا سبب ، لن تسري الدماء مجدداً في عروق ألاف الأطفال الذين تركوا في العرى بلا مآوى ولا غذاء ولا دواء حتى وإن إعتقلت المحكمة كل سفّاحي صهيون . ما قامت به المحكمة إجراء روتيني تفرضه النواميس والأعراف وبنود تأسيسها ، لم تأتي بجديد ، سوى أنها تجرأت بعد صمت طويل وإدعاناً لطوفان الإحتجاجات التي تحوط بها من كل جانب وقررت إصدار تلكما المذكرتين اللتين لن ينفعا القضية في شيء ، فهاهو (النتن) يستقبل إستقبال الفاتحين في عاصمة الدولة التي تدعي زعامة العالم الحر وهو من يقترف منذ إحدى وعشرون شهراً دون هوادة مجازر دموية لم تشهدها البشرية من قبل دون أن يرف له جفن .
لن يتوقف سفاح تل آبيب وعصابته عن مواصلة إرتكاب الجرم المشهود مادام هذا المعتوه المتربع على عرش العالم في بيته الكالح السواد مستمر في دعمه وتشجيعه والوقوف في صفه ، ومادمنا لا نقو على فعل شئ وهذا ليس بسر فالكل يشهد بذلك (للأسف) ويعرفه !
أعود وأقول :
ماذا نحن فاعلون ؟! لاشي سوى أن نلطم حظنا العاثر الذي ورّطنا في زمرة الخونة والعملاء وجبناء العصر ونلجأ إلى القدير الذي وعدنا بالنصر إذا ما نصرناه “وأن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم” صدقت يامولاي العظيم , فهل نحن ناصروه سبحانه حتى ينصرنا ؟.














