- وليد جاسم الزبيدي/ العراق
هيَ تدّعي الشعرَ الذي هو صُنعتي هوَ شعرُها،
لتقولَ: أنّي شاعرةْ..
هي تجهلُ الحرفَ المبينَ جزالةً بركاكةٍ ورطانةٍ متناثرةْ..
لا تفقهِ البحرَ الذي إذْ نكتوي فتطيلَ زحفاً أو تُقصّرَ ظاهرةْ..
وتلوكُ شطراً أوْ تتوهُ جهالةً وتضمّ جرّاً أوْ تُسكّنُ آخرهْ..
ومخارجٍ للحرفِ أعيتْ لفظَها فتنمّرتْ وتلجلجتْ كالحائرةْ..
أو صورةٍ شعريةٍ عانتْ بها لمْ تعرفِ المعنى وصدقَ مشاعرهْ..
أوْ حينَ تُسألُ في مقاصدَ لفظةٍ صَمَتَتْ، فقالتْ: أنّها بهِ ساخرةْ..
وقفتْ وأيقنتِ الحكايةَ بعدها هي تجهلُ الأشعارَ، ليستْ شاعرةْ..
المشاهدات : 235