بقلم :: عبد الرزاق الداهش
4000 دينار تسرق من كل عائلة ليبية في وضح النهار وبالدليل ،واللصوص لم يخلعوا أي باب ،ولم يتسللوا من أي شباك ،ولم يستخدموا لا أقنعة على الوجه ،ولا قفازات في اليد , هؤلاء السراق مسؤولين في الدولة ،وقيادات في شركات تسويق الوقود ،وأصحاب محطات بنزين ،وعصابات مسلحة تحت اسم سرايا وكتائب ،وآخرين يعلمهم الله ’ هذا الكلام ليس من عندي ،ولكن هو ما يمكن استخلاصه من نتائج تحقيقات كان قد أجراها مكتب النائب العام ،قدرت حجم الخسائر الناجمة عن تهريب الوقود بخمسة مليارات دينار و إذا قسمنا هذا الرقم الصادم على عدد الأسر الليبية المليون ومئتي ألف ،سوف يظهر لنا رقم (4000) المسروق من كل أسرة .
المشكلة أن هذه الأموال المنهوبة ،تذهب إلى عصابات الجريمة المنظمة ،وشبكة مافيات دولية عبر البحر ،وجماعات الإرهاب .
اللصوص لم يختلسوا قيمة الدعم على المحروقات فقط ،والأسوأ من خسارة الخمسة مليارات ،هو ما نخسره من ليبيين فقدنا أرواحهم أو فقدنا ذمتهم .