فسانيا – وكالات –
زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى السعودية واقع جديد ومنعطف تاريخي للمنطقة، التي ينظر لها منذ زمن بعيد كبؤرة نفوذ حصري للولايات المتحدة خصوصا عبر تواجدها العسكري، إلا أنه في ظل توتر العلاقات بين الرياض وواشنطن أصبحت ترتسم صورة أخرى عن التقارب الأمريكي السعودي. كما أن هذه الزيارة مؤشر على التغير الحاصل في العلاقات الدولية، لعالم تريده الصين وروسيا ودول أخرى متعدد الأقطاب. فيما يبقى التساؤل الجوهري: ما مصلحة العرب في هذا التحول والتقارب مع العملاق الآسيوي.
أثارت زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى السعودية التي بدأها الأربعاء، انتقادات أمريكية ليست بالمفاجئة، مع تحذير البيت الأبيض للمملكة شريكها الاستراتيجي بالمنطقة، من أن محاولة بكين توسيع نفوذها في العالم “لا تتلاءم” مع النظام الدولي.
في المقابل، ترى الصين في هذه الزيارة “أكبر مبادراتها الدبلوماسية على الإطلاق” مع العالم العربي، وهي تتزامن مع سعي الرياض لتوسيع تحالفاتها الدولية بما يتجاوز شراكتها القائمة منذ فترة طويلة مع الغرب.