طرابلس 12 يناير : أبدى الصحفيون إستيائهم من تواصل الإعتداءات المٌتكررة لعناصر الأمن بحقهم خلال تغطية فعاليات حكومة الوفاق الوطني ووزراتها مؤكدين استمرارهم في مقاطعة مناشط الأخيرة لحين وضع حلول جذرية ، فضلاً عن مناقشة إعداد وثيقة إحترام حرية التعبير واستقلالية وسائل الإعلام ضمن مبادرة الإصلاح الهيكلي للإعلام ، وذلك خلال جلسة نقاش مفتوح يوم السبت في طرابلس
وقد شارك بحلقة النقاش خمسة وثلاثون صحفيا يمثلون وسائل إعلام ليبية ودولية مختلفة ، واستمر النقاش لحوالي 6 ساعات متواصلة قسمت خلالها لجلستين رئيسيتين ، أنتج عنها توصيات عملية نحو إنهاء حالة الإعتداءات المتكررة لقوي الأمن المختلفة ، ودعم خارطة طريق نحو إصلاح الهيكلي لقطاع الإعلام وبناء مظلة وطنية لحماية الصحفيين .
نوه محمد الناجم الرئيس التنفيذي بالقول ” إن الإعتداءات المتكررة الأخيرة وحادث إشهار السلاح بوجوه الصحفيين فرض نفسه على جدول الأعمال لحلقة النقاش اليوم ، ونٌعبر عن دعمنـا للجهود المبذولة ضمن مٌبادرة الصحفي ليس إرهابي ، ولابد للحكومة أن تقدم ضمانات حقيقية لكبح جماح عناصر الأمن وتغول المليشيات بدلاً من الإعتداءات والوعود الزائفة ” .
وأوصى المٌشاركون بضرورة الاستمرار في مٌبادرة تأسيس رابطة وطنية جامعة للصحفيين بدعم المركز الليبي لحرية الصحافة ، فضلاً عن صياغة توصيات مٌتعلقة بكتابة وثيقة إحترام حرية التعبير واستقلالية وسائل الإعلام التي نعمل عليها خلال الفترة القادمة .
كما استعرض الباحثون النتائج الأولية ضمن البحث حول شفافية ملكية وسائل الإعلام وتقييم مؤسسات الإعلام العمومية والتي تٌعد الأولى من نوعها في قطاع الإعلام الليبي لبحث تفاصيل الإشكاليات والتحديات التي يواجهها القطاع.
يٌشار إن حلقة النقاش تأتي ضمن مٌبادرة الإصلاح الهيكلي لقطاع الإعلام التي يقوم بها المركز الليبي لحرية الصحافة وانطلقت بحلقة النقاش الأولى بمدينة مصراتة بالشهر المنصرم , وتهدف إلى توحيد الجهود والرؤي نحو إجراء عملية إصلاح هيكلي شامل للإعلام بما يضمن إستقلاليته .