قبضت الأجهزة الأمنية 14 هارباً من بين مئات كانوا قد فروا بشكل جماعي من سجن «مؤسسة الإصلاح والتأهيل» بمدينة صرمان غرب طرابلس عام 2020.
وقال مكتب النائب العام الليبي الصديق الصور إن التدابير التي اتخذتها النيابة شملت ضبط وإحضار 14 متهماً في قضايا جنائية، كانوا مطلوبين لسلطة التحقيق على ذمة قضايا قتل وسرقة وتجارة المخدرات.
مشيراً إلى أن أحد المتهمين أدين في 10 قضايا.
وفي منتصف أبريل 2020، وقع تمرد في «مؤسسة الإصلاح والتأهيل» بصرمان أدى إلى هروب جميع السجناء البالغ عددهم 384 نزيلاً بمؤسسة صرمان، و9 نزيلات في مؤسسة النساء، على إثر اندلاع اشتباكات مسلحة في المدينة.
وفي تلك الأثناء دعت وزارة العدل في حكومة «الوفاق الوطني» السابقة، الفارين إلى تسليم أنفسهم إلى أقرب مؤسسة إصلاح وتأهيل، محذرة المتقاعسين من أنهم «سيعرّضون أنفسهم للملاحقة القضائية».
ووجهت الوزارة جهاز الشرطة القضائية إلى فتح تحقيق «عاجل وشامل» للوقوف على خلفية هذه الأحداث وتحديد المسؤولين عنها لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
كما طالبت وزارة العدل في الأشهر التي تلت هروب السجناء، الجهات الأمنية والضبطية باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الفارين وإيداعهم بمؤسسات الإصلاح والتأهيل.
ومن وقت لآخر تعلن الأجهزة الأمنية في ليبيا ضبط عدد من السجناء الفارين.
وأوضح مكتب النائب العام في بيانه : «مأمورو الضبط القضائي باشروا إجراء البحث عن المتهمين والمحكوم عليهم، وترتب عن النشاط الإجرائي وصول سلطة التحقيق إلى 14 شخصاً من المطلوبين لسلطة التحقيق».
وتكررت في ليبيا خلال السنوات الماضية عمليات فرار السجناء، من بينها هروب 400 معتقل من سجن عين زارة بالعاصمة طرابلس، إثر اندلاع أعمال شغب بالقرب من السجن.
وتمكن المعتقلون حينها من خلع الأبواب والخروج، وكان غالبيتهم قد أدين بارتكاب جرائم من بينها القتل.
وفي مايو (آيار) 2022 تعرض سجن مليتة بمدينة زوارة لهجوم مسلح أسفر عن هروب 300 سجين مدانين بـ«القتل وتجارة المخدرات».