- فسانيا-وكالات
كشفت تريسي والدر (Tracy Walder) وكيلة الاستخبارات الأميركية السابقة أن أكبر تهديد يواجه الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل في الوقت الحاضر، هو أسراب الطائرات بدون طيار المسلحة بمواد كيميائية، وتملكها إيران وداعش. وأشارت والدر في تصريحات لصحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية إلى أن هذا التهديد أصبح أكثر خطورة، بعد دعوة زعيم تنظيم داعش الجديد، أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، بمهاجمة إسرائيل باستخدام الأسلحة الكيميائية. وأضافت أن بعض الدول والتنظيمات لديها بالفعل أسلحة كيميائية، وأنه من السهل الحصول عليها من كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن بعض التنظيمات استخدمتها في سوريا. وأكدت أن تنظيم داعش قد يكون امتلك بالفعل هذه الأسلحة، فمنذ أيام أبو مصعب الزرقاوي وقيادة التنظيمات الإرهابية مهتمة للغاية بالحصول على أسلحة كيميائية. وقالت إنها كانت شاركت شخصيا في تعقب الزرقاوي والمرتبطين به في فترة ما بعد 11 سبتمبر، وتمكنت من إحباط بعض هجماتهم في الدول الأوروبية. امْتِلَاكُ إيرَانَ أسْلِحَةً كِيمْيَائِيّة. أما إيران، فقالت إن رئيسها أعلن أنه يريد الحصول على أسلحة كيميائية، مشيرة إلى أن طهران تعمل على زعزعة استقرار المنطقة، من خلال وكلائها في عدد من الدول، مثل جماعة الحوثيين وحزب الله. وأوضحت أن قائد فيلق الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قُتل بغارة جوية أول يناير الماضي، كان يستخدم ببراعة هذه المجموعات، لنشر الإرهاب في الشرق الأوسط، وأضافت أنه يمكن لإيران أن تستخدم هذه الجماعات لشن هجمات كيميائية مدمرة. وفيما يتعلق بحصول داعش أو إيران أو القاعدة على الأسلحة الكيميائية، قالت إنهم يستطيعون الحصول عليها بسهولة من كوريا الشمالية، فهي قامت بتخزين الأسلحة والمواد الكيميائية، وستكون مستعدة لبيعها لأي شخص. وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى كوريا الشمالية، يمكن تجميع الأسلحة الكيماوية صغيرة الحجم، والطائرات بدون طيار باستخدام المعلومات المنتشرة على شبكة الإنترنت. خُطُورَةُ الطّائِرَاتِ بِدُونِ طَيّارٍ. وأوضحت أن هناك تهديدًا جديدًا يتمثل في أسراب الطائرات بدون طيار التي تمتلكها إيران، ويمكن تعديلها لحمل الأسلحة الكيميائية، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تراقب تطوير إيران لطائرات بدون طيار، أكثر من اهتمامها بتطوير قدراتها النووية. وما يجعل أسراب الطائرات بدون طيار التي تحمل أسلحة كيميائية خطيرة للغاية، أنه من الصعب اكتشافها بواسطة أجهزة الرادار. ففي سبتمبر الماضي، استهدفت إيران حقول النفط السعودية، باستخدام طائرات بدون طيار، وبالرغم من أن السعودية تمتلك قدرات دفاع جوي كبيرة إلا أنها فشلت في صد الهجمات.