صلاح إبراهيم
كثيرة هي تلك المقالات و المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تنادي بضرورة تركيز الأندية على الألعاب الأخرى والاهتمام بها أسوة بكرة القدم التي استولت على الأندية , بل أنها أصبحت هي مقياس النجاح بالنسبة للإدارات المتعاقبة.
قاعات متكاملة مجهزة لكرة الطائرة و السلة تحولت في ليلة وضحاها إلى محال تجارية أو مكاتب إدارية ومساحات شاسعة توشحت بالخضار الصناعي ، كل ماهو في الأندية أصبح مسخرا لخدمة كرة القدم ولا شيء سواها.
و يا ليتهم أفلحوا فيها ، في ذلك الزمن الذي وجدت به القاعات والمساحات الشاسعة كنا نشاهد كرة السلة والطائرة والقوى البدنية و محصلة كرة القدم من الإنجازات (صفر) واليوم بعد اختفاء كل ماسبق ذكره بقيت كرة القدم و بقيت المحصلة كما هي عليه (صفر) بما أننا لازلنا في خانة الصفر أعيدوا لنا قاعاتنا و نعدكم بأننا سنتجاوز صفركم المعيب.
الحروف والكلمات وحدها لا تغير الواقع ، الأفعال هي فقط من يمكنها التغيير هذه حقيقة مثبتة لايختلف عليها عاقلان أو حتى وزيران في حكومتين ، اتحاد الكرة الطائرة أخذ على عاتقه مهمة الأفعال آخرها منتخب الناشئين تحت 17 عاما ثاني أفريقيا و متأهل لكأس العالم ، وبهذا الإنجاز يرسل السيد (البكباك) رئيس اتحاد الكرة الطائرة رسالة لكل الليبيين سواء كانوا متابعين أو ساسة غير مهتمين بأن ماحققه المنتخب الأول ليس محض صدفة أو مرحلة وتنتهي ، منتخبنا الأول صاحب الترتيب 44 عالمياً و الرابع أفريقياً والمتحصل على الترتيب الثالث في بطولة أفريقيا و المترشح لكأس العالم القادمة يمتلك جيلاً جديداً بدأ مسيرته بحصد الميداليات و اعتاد اعتلاء المنصات.
رسائل السيد البكباك و رجاله واضحة و جلية لاتكتب بالأحبار السرية ولكنها تعاني من بهتة إعلامية ولا زالت لا تقوى على الوقوف أمام السطوة الكروية بمختلف أدواتها الإدارية و الجماهيرية و الإعلامية.
اتحاد الكرة الطائرة ، شبابنا الأبطال
رسالتكم وصلتنا و أفعالكم أبهرتنا ولكن ما باليد حيله و الصراخ على قدر الإنجاز فهنيئاً لنا بكم وهنيئاً لكم هذه العزيمة الصلبة و الإصرار على النجاح.













