شعر :: عمر عبد الدائم
بحثتُ عن وطني فيها وعن ذاتي
و جئتها تشــهدُ الدنيــا مُعاناتي
وجئتُها حامِلاً قلبــي و قافـيتي
مُهاجِراً في سبيل الحُبّ غاياتي
اُحمِّلُ الرّيحَ آهاتٍ تفيضُ جوىً
كأنّما الريحُ بعضٌ من مطيّاتي
وأسبِقُ الشّوقَ مِن شوقٍ فيسبِقُني
شــوقٌ تَفَنّنَ في طَيّ المسافاتِ
إلى عروسٍ يَظلّ البحر يحضُنها
كِتــابِ عِشقٍ مَلِــيءٍ بالحِكاياتِ
فمـا لها اليوم حسـنائي يُدثّرُها
حُزنٌ و خوفٌ وشَكٌّ في الغدِ الآتي
إيــهٍ طرابـلسَ التّاريخِ لا تَـهِني
أمواجُ بحركِ حُبلى بالنّبوءاتِ
كم من طيورِ ظلامٍ حلّقت حِقَباً
بقيتِ أنتِ و أمستْ في النّفاياتِ
الزّهرُ وسطَ شقوقِ الصخر منبتُهُ
والفجرُ يُولَــــدُ من رحِمِ الغياباتِ
المشاهدات : 265