تأكيدا للمقولة الشهيرة العلم نور أستقبل طلاب مدينة سبها امتحانات الشهادة الاعدادية لهذه العام على ضوء الشموع في اجواء رمضانية ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل يقارب 49 % مع انقطاع مستمر في التيار الكهربائي استمر في اليومين الاولين إلى 48 ساعة .
وصرح محمد أسماعيل : مسؤول الشؤون الادارية والمالية بوزارة التربية سبها ، أن عدد الطلبة المتقدمين لامتحانات الشهادة الاعدادية لهذا العام كان 3781 طالب عدد اللجان 25 لجنة ، مقسمة على 16 لجنة داخل سبها ، 3 في البوانيس وواحدة في غدوة ، الغاء قرار تأجيل الامتحانات كان له تأثير سلبي علينا وعلى الطلبة ، انقطاع التيار الكهربائي ، عدم صرف مكافئات العام الماضي
فسانيا رصدت انطلاق امتحانات الشهادة الاعدادية لهذا العام ببعض المدارس بالمدينة وصرح لفسانيا ” محمد سعد الصالحين ” رئيس لجنة المراقبة بمدرسة ذات النطاقين ” أحييكم على متابعتكم ونقلكم لما يدور بقاعات الامتحان ، للأسف الشديد تضاربت الآراء حول موعد الامتحانات، وتغيير الموعد أثر سلبيا على الطالب ، كان من المفترض أن تبدأ الامتحانات بعد عيد الفطر ، ولكن تفاجئنا بتقديم موعدها وكذلك انقطاع التيار الكهربائي كان له الاثر السلبي جدا على نفسية الطالب.
و أضاف ” بالنسبة للحضور و الغياب ، يوجد حالات غياب من قبل هيئة التدريس فقط ، ولكن حتى حالات غياب المدرسين لهم أعذارهم وظروفهم التي حالت دون تواجدهم في قاعات الامتحانات، و أتمنى لهم التوفيق .
أوضحت ” مبروكة محمد ” مراقبة على احدى الفصول ” تسير الامتحانات على أفضل ما يرأم ، ولم يتم رصد أي حالات غش حتى الأن وحتى الأسئلة جيدة وفي متناول الجميع ، ربما المشكلة التي تواجه الطلبة هو انقطاع الكهرباء بشكل مستمر وغير ذلك تجري الأمور على أحسن حال .
و أفادت ” رقية الوافي ” والدة أحد الطلبة الممتحنين ” كان من المفترض تأجيل الامتحانات إلى ما بعد العيد خاصة في الوقت الراهن فنحن نعاني من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة ، و نفسية الطلبة منهارة ، ابنى يدرس على ضوء شمعة يعنى الوضع مزري جدا ، وفي النهاية أتمنى لهم التوفيق و النجاح .
و ذكرت ” تجديده ” مراقبة ” تسير الامتحانات بشكل جيد حتى الأن ، لا توجد أي حالات غش ، و لا توجد أي شكاوي من الطلبة بسبب صعوبة الامتحانات ، وحتى الوقت المحدد للإجابة كان كافي لهم ، و لم تواجهنا أي مشاكل حتى الآن .
وأكد “أحد الطلبة ” بالنسبة للامتحانات فهي تسير على أفضل حال ، ولكن كانت مادة الانجليزي صعبة قليلة ، توجد صعوبة في قدرتنا على التركيز والدراسة بسبب انقطاع الدائم لتيار الكهربائي وكذلك موعد الامتحانات غير مناسب ، كنا نتمنى لو أنه تم تأجيله ، فمن الصعب الدراسة و الامتحان في رمضان مع ارتفاع درجات الحرار بالإضافة الى انقطاع الكهرباء ، فهذه المشاكل تؤثر على قدرتنا على التركيز والحفظ .
وباستياء شديد أكدت لنا الطالبة شريفة الناجم من مدرسة القادسية أنها لم تتمكن من أداء امتحاناتها لهذه العام لان اسمها لم يكن ضمن قائمة الممتحنين ، فاستماراتها لم تأتي من مدينة طرابلس وعندما راجعت ادارة المدرسة اخبروها انها كانت راسبة في الصف السابع .
وأضافت : استلمت نتيجتي في الصف السابع وكنت ناجحة الان استغرب كيف يقول لي مدير المدرسة أنني لم انجح ، وعندما طالبته بكشف درجاتي وبصحيفتي للصف السابع قال لي أنها ضاعت ، أنا لا اتخيل أنني بدلا من أن أكون في العام القام بالثانوية سوف أعود للصف الاول اعدادي .
وقال : الطالب أحمد عمر ، الامتحانات تسير بشكل جيد لكن الظروف المحيطة بنا لا تساعدنا على المراجعة والمذاكرة ، درجات الحرارة مرتفعة جدا لدرجة يصعب معها التركيز اقضي معظم اليوم صائم افكر في ساعات الاذان حتى اتمكن من ارتشاف كوب الماء ، وبمجرد ارتفاع صوت الاذان ينقطع علينا النور لنغرق في ظلام دامس لساعات طويلة ، الحقيقة أتمنى أن يوفقني الله وزملائي .
يذكر أن ” الامتحانات سوف ستستمر حتى 30 يونيو الجاري لكن السؤال كيف سيكمل طلابنا امتحاناتهم تحت وطأة الظلام وارتفاع درجات الحرارة وساعات الصيام الطويلة .
متابعة / زهرة موسى