محمود الزنداح
أجمعت الديانات على أهمية العلم والإقرار بالتعلم وأول ما نزل من القرآن الكريم اقرأ ، إن العالم المتحضر يحتفي بالعلم ويبرز دورهم ولايوجد إلا التفوق العلمي فيما يحدث الآن . القوة هي العلم فإذا كنت تملك عالماً فأنت قادر على مواجهة الأمراض والفيروسات والأخطار والحروب والأزمات ، العالم المتمكن كنز لايمكن أن يخضع لبورصة الدولار وشاشة العملات . مابين اهتمام الدول شرقاً وغرباً قريباً وبعيداً عربياً وأفريقيا بالعنصر المتعلم والبحث الأكاديمي وبسط باب الصرف المالي والتسهيل الإداري لكل أكاديمي يريد فتح باب عقل علمي جديد يغلق به باب الجهل عن شخص مجرد أو آلة حربية قد نالت من خزينة الدولة ما نال البروفسور صرفاً لنيل جائزة نوبل .
أغلقت أبواب الصرف ونيل الحقوق وأصبحت مجالات التعليم في انحدار شديد بليبيا ، قطاع التعليم أصبح يخرج تحت عدم التربية وعدم وجود مناهج ولبنة تعليمية صحيحة ، بل إن الأمر أصبح روتينيا بأن الذي يدخل إلى المدرسة مثل الذي يخرج منها في بعض الأحيان. كارثة عندما ينال من كرسي التعليم أشخاص تعاونوا على نقاش كل شيء إلا إعطاء حقوق الطلبة والأكاديميين منهم العلم . العلم كنز ، قد أصابه الصدأ والكلس
وأصبح لايرى وتشعر بالخوف والصدمة إذا قررت أن تبحث عن كنز حتى تصاب بعلبة صدئة. في وسط الوطن تشعر بغربة ، ولكن الأمر المر أنك خارج الوطن لا تأمن على نفسك من سلب حقوقك المالية والإدارية وتجد نفسك أمام الجامعات عارياً بلا حقوق تسمع وترى وتنفذ كامل الابتزازات هي جامعات عربية بالاسم ، تفتقر لكثير من المعايير ولكنها أفضل حالاً من الجامعات الليبية تصنيفاً ولكنها تتعامل مع الطالب اللييي كالجامعات الأوروبية ، تدخله في دهاليز السياسة القذرة وتطلب منه مواضيع ذات طابع مخابراتي سياسي تارة أخرى ، وتطلب منه مواضيع من واقع ميداني وكل هذا والملحقية ساكنة باردة ..تريد جغم أموال الطلبة ساخناً !!
فقط لاترسل طلباً وإذا أرسلت خطاب ضمانة أخلت بالوعد ثاني يوم ، التردد يصيب الطالب في مقتل ، الذي ينال درجات الذكاء وبمستويات ممتازة أصبح يريد أن يناقش رسالة الدكتوراة بعد 7 سنوات وهي بدون مواد ! حتى بمقبول ليس لأنه ضعيف ! بل لأن المشرف على الرسالة لم يتلق تعزية في ابنة عمة جده أو هدية رأس الميلاد فقرر الانتقام من الطالب اللييي وليس العراقي أو السوداني أو اليمني !
المشرف هو من يقرر الموعد حتى ولو كانت الرسالة جاهزة منذ السنة الأولى ، فالمستحيل أن تناقش وتضيع عليهم باقي سنوات الرسوم بالعملة الصعبة. يبقى السؤال هل يستفيق المسؤول عن الطلبة من نوبة السفه والمهانة؟ ويطلب بسؤال إلى رئيس الجامعة . كيف لطالب بدون مواد أن يناقش رسالته بعد 7 سنوات ؟
وكيف له ألا يمنح مباشرةً الشهادات وإذا تأخر عن أخذها يدفع رسوم تأخر بالعملة الصعبة. ماهذا؟ وماذا نسمي السرقة في القانون!؟ أسئلة يمكن أن تطفئ اللعاب السائل لاتفاق ضمني أنت تسرق وأنا أسرق وطالب رب يحميه. في وسط هذا الانتحار الجماعي ، لم تسأل الجامعة والملحقية عن مأساة الطلبة من حالات انهيار وأمراض مزمنة والموت الفجائي. ونسرد لكم عينة بسيطة لا تمثل إلا جزءا بسيطا جدا من حالات كثيرة لطلبة قد أوردت معاناتها أثناء دراستي ماجستير محاسبة في جامعة قناة السويس بالإسماعيلية ، سوف أتحدث عن الأمراض والمشاكل والصعوبات والكوراث التي تعرض لها بعض الطلبة الليبيين ، وكلها من الواقع ومن تجربة الطالب نفسه ،
1- طالب ليبي وابن عمي يدرس ماجستير محاسبة في جامعة المنصورة ، خلص المواد في سنة ، اختار مقترح البحث ، وقابل دكتورا بالكلية وكان رد الدكتور الموضوع ممتاز ، والطالب اشتغل على الموضوع 6 شهور ، والمشرف ادخل الطالب الليبي على السمينار ، على أساس الموضوع ممتاز ، المهم الدكاتره في مناقشة الموضوع كان ردهم على الطالب الليبي قتل بحثا، والمشرف على المقترح باع الطالب الليبي وقال فعلا المقترح قتل بحثا، الطالب الليبي انصدم من رد المشرف، الحاصل الطالب الليبي بعد رفض الموضوع تعب كثيرا ، وذهب إلى العيادة وطلب منه مجموعة تحاليل ، النتيجة أصبح هذا الطالب مريض سكر ولم يكن قبل السمينار مريض سكر والله العظيم حصلت والقصة من الطالب نفسه والله على ما أقول شهيد
. 2- طالب ليبي يدرس ماجستير محاسبة في جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، خلص المواد في سنة، قدم مقترحا حديثا ومن مجلة علمية أجنبية ، ودخل السمينار وكان الرد قتل باحثا وكانت الدراسة الميدانية على سوق الأوراق المالية المصري وتم مهاجمة الطالب الليبي انت مين وشنو علاقتك بسوق الأوراق المالية المصري ، وكان رد الطالب الليبي علشان سوق الأوراق المالية الليبي مغلق ، وعلشان الحرب في ليبيا، المهم بعد سنة و 4 شهور قبل منه مقترح البحث ، وكان طلبة من اليمن والأردن حصل لهم مثل مأساة الطالب الليبي
. 3/- طالب ليبي يدرس دكتوراة في المحاسبة جامعة قناة السويس بالإسماعيلية في مصر ، خلص مواد الدراسة في سنة ، بعد سنة تم قبول مقترح الرسالة ، وبدأ كتابة الرسالة ، وبعد سنة خلص الرسالة وتم تسليم الرسالة إلى الدكتورة ، المهم كل أسبوع يسأل في الدكتوراة شنو صار ترد لسه ، قعد على هذا الحال لين تمت المدة ، مازال في طلبة قبل منك ، قدم على تمديد ، تم التمديد ، ما صار شي ، المهم شرح لها الظرف المادي ، ردها روح بلدك ، وبعد ما خلص للطلبة أنا اتصل عليك ، رجع إلى ليبيا ، بعد سنة ونصف اتصل بيها ، ردت عليه وقالت له تعال مصر علشان المناقشة ، وصل مصر ، واكتشف لسه الدكتوراة لم تقرأ الرسالة، بعد أشهر طلبت منه تعديل ، المهم ناقش بعد 6 سنوات ، والمشكلة أن المدة تمت ، وربع الراتب في ليبيا تم إيقافه لأن مدة الدراسة تمت ، وإن شاء الله ربي يقدره على تخليص الديون
. 3- طالب ليبي درس دكتوراة في القانون جامعة الزقازيق محافظة الشرقية وباختصار القصة أن الطالب الليبي بدا الدراسة 2010 ف وناقش في 2017ف مع العلم أن نظام الدكتوراة رسالة بدون مواد ، والمشرف يرد على الرسالة بعد سنة اتصال يرد عليك ومن سرد الطالب.