فسانيا :
بشير فايد/ سلمى مسعود
تفاقمت في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف الأسري بصورة كبيرة في كثير من المجتمعات مما انعكس سلباً على المجتمع وعلى أفراد العائلة واثر ذلك على البلاد رغم كل الحضارة وتقدم الذي وصل إليه العالم.
الاسرة المتشددة
وتقول السيدة “ف ي”أنه ربت منزل تبلغ من العمر 30 سنة تحكي تجربتها مع العنف الأسر الذي دمر حياتها حتى بعد الزواج الذي ضنت أنها ستهرب من حيات أسرتها القاسية ولا تعلم ما ينتظرها من ماسات حقيقيه”
وتابعت لنا قصتها والدموع تتلا مع بعينيها حيث قالت “لقد ظلمني الأهل والنصيب عشت حياتي بين أسرة متشددة حرمتني من الدراسة منذ الصغر وحرمتني أن أعيش طفولتي التي قضيتها مع أب عصبي”
وأضاف “أن أبي كل يوماً يصبحني على الضرب و يمسيني عليه ولان الله لم يرزقه إلا بنات لقد كنت أنا وأخواتي تسع بنات أمي أيضا كانت تعاني سواء معلمته فقد كان يضربها أيضا أمامي أنا وأخواتي”
وأشارت”أن السبب لأنها لم تنجب إلا البنات وكنت الوحيدة التي عنيت من قسوت أبي لأنهم ضان وان ولدتي ستنجب طفل ولد فشاء الله أن قدر وأنجبتني من الصعب أن نجد في هذا العصر المتقدم عقليات مثل عقلية أبي
وأكد بقوله “على الرغم ما عشناه معه كانت أمي قبل أن تتوفي تطلب منا أن نغتنم أول فرصة زواج تأتينا وبعد وفاته والدتي عملت أن تتزوج جميع أخواتي الثمانية وأخيرا بقيت مع أبي في منزلنا الكبير ووحدنا”
واستطردت قائلة”حدث شي ما لم يكن بالحسبان أن اصحي ليلة على الرجل الذي تربيت بين يديه يعتدي علي وفي تلك ألحظة أدركت انا أبي ليس بكامل عقله خرجت من المنزل بدون أن ارتدي حتى نعلاي هربت وأقسمت بان لا أعود تحملت الضرب مند الطفولة والعذب بجميع أنواعه
وتابعت “أن الشيء الذي لم يدخل دماغي ولم استوعبه أبدا هو أن يحاول والدي الاعتداء على أحدا بناته وبعد خروجي من المنزل وقفت عند أول مكان أخذتني له رجلاي وكان منزل رجل له ثلث بنات اكبرهن تبلغ من العمر 22 سنة طلبت النجدة وحكيت لهم معاناتي تعاطفوا مع وضعي ورحبوا بي”
وأضافت “أنه وبعد فترة تزوجت بوالدهن وعدت لنفس حيات أبي التي عنيت منها منذ بداية حياتي القديمة التي صارت تعود من جديد و صار يمارس زوجي جميع أنواع العنف التي لم أرى مثلها بحياتي”
ونوه قائلة”كان يحرقني بالسجائر ويبرحني ضربا إلى أن طفح الكيل وفقدت صوابي فقتلته وبعد قتله سجنت أربعة سنوات وحكمة المحكمة بعد ذلك تبين لها أن أني كنت أدافع عن نفسي وبعد أن خرجت من السجن خرجت من بلادي بسبب ماضي العنيف وذهبت لبلاد آخرة لأتمكن من العيش بسلام بعيدا عن البلد الذي عشت به طفولة سيئة وحيات زوجية عنيفة”
قصة حزينة ومؤلمة
تقول السيدة”ر . م”أنه عايشت حالة عنف الأسري حيث كانت لي مع العنف الأسري قصة حزينة ومؤلمة لا استطيع نسيانها ما طال الزمان وبعد قصتي مع هذا العنف الذي كان يمارسه أخوالي الكبيران اللذان وصل بهم العنف وقلة الرحمة إلى أن احرقاني وشوها وجهي وصرت عالة عليهما وعلى المجتمع كل
وتابعت “لقد كنت فتاة جميلة أتمتع بوجه جميل ولسان طليق و لكن كان لدي أخوان دمر كل ذلك الجمال لقد كنت أتعذب جميع أنواع العذاب وكنت أعيش معهما بعد أن توفي والداي وتركاني أمانه لذي هذين الوحشان الذين لا ينتميان لفصيلة البشر و إنسانية لقد تزوجا وجعلاني خادمة لزوجاتهم
وأضافت”أنني وبعد أن تعبت من اللاستعباد الذي كنت أعيشة طفح الكيل ورديت على زوجت أخي الكبيرة التي كانت في بعض الأحيان تضربني و كأني طفلة وفي اليوم الذي خلفت أمرها قالت لأخي أني أسقطتها عن درج المنزل ولم يبخل أخي أن يأمر أخي الذي يصغره بان يضربا إلى أن أغمي علي
وأشارت “أني وبعد أن قررت أن ابلغ عنهما الشرطة سمعني أخي الأكبر وامسكاني وابرحاني ضربا مرة اخرة وحلقا لي شعري وسكبا علي زيتا ساخن سلخ وجهي ومن ذلك اليوم تشوهت ملامحي وصار أطفال الحي يخافون مني وينادونني ( بالغولة ) لقد أصبحت فعلا غول وشبح تشوهت ملامحي وكل من يراني يفر هربا حتى الأمهات التي بالحي صرن يخفنا أطفالهن بي
وأكدت بقوله”أني تعبت ابلغ من العمر 40 عاما ولم أتزوج بعد فالجميع صار يخافني لقد تحولت من إنسان إلى وحش و العياذ بلله وكل ذنبي إني كنت أخت لفلان وفلان أوجه كلمة لكل من تسول له نفسه أن يعذب أخت له أو زوجته أو أم تعذب ابنا له فإنكم قد تدمرون حياة شخص بريء ويحرم من مستقبله”
الاخصائي الاجتماعي
وتقول السيدة “سناء بشير”أخصائية اجتماعية إن العنف الأسري عنف الأزواج فيما بينهم وضد أبنائهم قد يتخذ شكلا جسديا أو معنويا ، ويترك أضرارا عديدة وتختلف درجة تأثير العنف الأسري في نفسية كل طفل ، ذكرا كان أم أنثى . كما أنه يتسبب في انتشار الكثير من الحالات النفسية والاضطرابات السلوكية لدى النساء والأطفال الذين يعيشون في وسط ينتشر فيه العنف”
وأوضحت “من إشكاله وصوره سوء المعاملة النفسية ويشمل نقص الاهتمام العاطفي أي حرمان الطفل الحب والحنان التهديد و الإهانة الشتم المقاطعة عند الكلام والضرب والإيذاء وتشغيل الأطفال في أعمال لا تتناسب مع قدراتهم العقلية”
العنف ضد المرآة
و أضافت”إن من أنواع العنف ضد المرأة هو أن يلجا بعض الرجال إلى الشدة والعنف ظنا منهم أنهم بذلك يحكمون السيطرة ويسيرون أمور بيوتهم وحياتهم بالطريقة المثلى التي من شأنها أن تنشئ جيلا مهذبا ومثقفا والحصول على زوجة مطيعة تحفظ البيت والأولاد”
وأكدت “أن العنف ضد المرآة يخلق تأثيرا سلبيا في الأطفال والمراهقين ما يدفع البعض وخاصة النساء إلى كراهية الرجال وكراهية الحياة الزوجية”
العنف ضد البنات
وأفادت “أما بالنسبه للعنف ضد البنت من اتجاه والدها أو عندما يكون الاعتداء الجنسي من الأب فالبنت تنظر إلى أبيها على انه مصدر للأمن و الأمان ولا تتوقع منه أن يعتدي عليها فمثل هؤلاء قست قلوبهم وغابت ضمائرهم وفي أغلب الأحيان مقترفو هذه الجرائم الشنعاء أشخاص لا خلق لهم بل يعانون من أمراض نفسية أو يعانون من الكبت وليست لدينا إحصائية دقيقة شاملة لحصر الحالات التي مورس لعنف ضدها”
الرأي الديني
ويقول الشيخ “محمد عبد الرحمن”بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً أم بعد أخي القارئ أن من المهم أن تعليم أن هناك أمر خطير جداً وله تأثير في فساد البيوت بل وفي فساد المجتمع ألا وه ما يعرف {بالعنف الاسري} “
وتابع “أن هناك آداب سنذكرها في هذا المقال وهي الاداب الشرعية التي تتعلق بمعاملة داخل الأسرة ويتضمن معاملة الأب لزوجته ومعاملة الأب لأولاده من بنين وبنات ومعاملة الأم لأولادها من بنين وبنات ومعاملة الأخوة لبعضهم البعض”
وأضاف”أن الله عز وجل قد أمر عباده المؤمنين بالرفق في حياتهم كلها وخاصة الرفق بالنفس والزوجة والأولاد وذلك لا الرفق أمر محبوب إلى الله ورسوله وإلى العباد وهو من خير الأمور التي تستقيم بها أوضاع الأسر والمجتمعات”
وأشار”أنه قد في حديث عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال {يا عائشة أن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطى على العنف ومالا يعطى على سواه} رواه البخاري ومسلم”
وأكد”أن الله يحب الرفق ويعطي عليه الخيرات والعنف لا يصلح شي وأخرج مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال{أن الرفق لا يكون في شي الا زانه ولا ينزع من شي الا شانه}وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها{أنه من اعطى خصلة من الرفق فقد اعطي خصلة من خيري الدنيا الدنيا والآخرة}رواه أحمد وصححه الالباني في السلسة الصحيحة”
وجدد تأكيده”أنه ما احوج الأب لان يكون رفيقاً مع زوجته وأولاده لينا في معاملته لا غضوباً ولا شديداً لا فاحشاً ولا مفتحشاً ولا سيئاً وإنما جميل الفعال حلوا المنطق مع اسرته صبوراً واسع الصدر حسن الخلق
وأشار يقوله “فقد تبث في الشمائل المحمدية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يجزي بالسيئة ولكن يعفو أو يقول خياركم أحسنكم أخلاقاً ولم يضرب بيده أمرآة ولا شيخاً ولا طفلاً ولا خادماً إلا يجاهد في سبيل الله ويقول أنس بن مالك رضي الله عنه خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيء صنعته لما صنعته ولا لشيء لم أصنعه لما لم تصنعه”
ونوه”أخي المسلم اختي المسلمة أن الرفق الاسري سبب نجاح الاسرة وكرامتها ونبلها فعلاج الابناء والبنات والزوجة من الانحلال الديني الخلقي ليس بالعنف ليس بالألفاظ القبيحة ليس بالضرب ولا بالإهانة ليس حرمانهم من حقهم ليس بالشك والظن السيئ بالأهل والأولاد وإنما بالكلمة الطيبة للزوجة والأولاد والأدب معهم والمزاح معهم وقت المزاح والجد معهم وقت الجد ولا يجوز لك أن تضرب زوجتك إلا عند النشوز وهو عدم الطاعة وقد ذكر العلماء أن الضرب لا يقصد به الضرب المبرح الشديد وإنما ضرب خيف يشعر الزوجة بالذنب وأما غير ذلك فلا يجوز لك ان تضع يدك على زوجتك”
وتابع” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال”لا تضربوا إيماء الله وقال صلى الله عليه وسلم{استوصوا بالنساء خيراً}رواه البخاري في صحيحه وقال صلى الله عليه وسلم {اتقوا الله في النساء فأنهن عوان عندكم}في هذه الاحاديث وغيرها تبين تحريم العنف على الأسرة وخطورته ولا يجوز ضرب الأولاد ولا البنات لاي سبب إلا في حالة ترك الصلاة فأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بضربهم عليها ولكن ليس الضرب العنيف الشديد وإنما ضرب خفيف يشعر الأولاد بالذنب”
وأضاف”أخي المسلم لا يجعل أفعالك بالضرب أنت أو زوجتك والمرجلة وتظن أن هذا من الرجولة والشجاعة والعنف وإنما يكون بالحلم والصبر والبشاشة والنصيحة الطيبة لقوله صلى اله عليه وسلم”ليس الشديد بالصبر وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب” فالغضب والشدة في غير موضعها جهل واللين والحلم في موضوعه علم وبصيرة “
ويضيف”أن العنف أمر مذموم ومحرم شرعي والمتأمل في أحوال الانبياء والرسل الذين ذكرهم ربنا جلا وعلا في القرآن الكريم فقال الله عز وجل {يا بني أذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه} فأنظر إلى هذه الادب والمعاملة مع الأسرة”
آراء عامة
وتقول”ريماس القسام”أعلامية براديو فزان أف أم “برائي العنف الأسري من أسوءا الطرق للتربية لأنها تؤدي إلى تفاقم المشكلة وتحويلها إلى حالة نفسية للأطفال وربما مع الوقت تسبب عقدة وهذا ما يؤثر سلبي على المجتمع لأنه قد يحول مواطن صالح إلى شخص عنيف وعصبي”
وتابعت “أنه يجب أن يكون هناك حوار مابين الأسرة ومحاولة حل المشاكل بالنقاش أو التوجه إلى دكتور نفسي لمساعدة في تهدئة الوضع و إذا لم ينجحوا فالانفصال خير حل لهذه المشكلة أفضل من تأثر الأطفال بالعنف الأسري مما سيولد شخص عدواني للمجتمع”
وأكدت”أن هناك عنف اسري منتشر في المجتمع بسبب الحالة النفسية التي تفرضها علينا الظروف ولابد من تحملها ومعرفة كيفية التعامل معها ولابد أن يكون هناك دورات أو محاضرات للتعرف على كيفية التعامل مع هذه المشكلة”
وأضاف”الوديع الشريف”أن للعنف الأسري نتائج كلها سيئة على أفراد الأسرة بالذات إذا كان أمر ينتهجه الآباء والأمهات في التعامل مع المشكلات اليومية فانه سيكون سلوك مكتسب عند الأبناء ذكورا وإناث”
وتابع “أن العنف الأسري موت بطيء للمجتمع لتهديده كيان الأسرة وهو مؤشر قوي لظاهرة الطلاق الصامت الذي بات هي سمت عصرنا الحالي واستطيع أن اختصر أسوء سلبياته في قتله للإبداع في شخصية الطفل”
وأكد”أن الطفل الضحية لأنه ينشأ بإمراض نفسية مثل الانفصام في الشخصية وسلوكيات غير سليمة مثل العدوانية يقضي على روح المبادرة و ردود الفعل من قبل المراهقين على تعنيفهم الأُسَري على الأرجح هي كارثة مثل الهروب من المنزل أو تعاطي المخدرات وأغلب المعنفين لا يكملون تعليمهم النظامي ويتعدى خطرهم إلى المجتمع برمته”
وأشار”أن هناك ازدياد في ارتفاع معدل العنف الأُسَري لا يبشر بخير ومن نتائجه زيادة في نسبة الطلاق ونسبة الأمية وهناك دراسات وورش عمل ومؤتمرات في عالمنا اليوم وضعت آليات وحلول للحد من هذه الظاهرة الكارثة منها”
وتابع”أنه يجب تأهيل المقبلين على الحياة الزوجية لتحمل مسؤولية التربية السوية وذلك بالانخراط في دورات توعوية ترفع من مستوى الوعي بأهمية الترويج للغة الحوار بين الزوجين وبينهم وبين الأبناء
وأضاف “أنه يجب اعطائهم دورات أخرى في تعلم مهارات الحياة الاقتصادية وطرق الترشيد في الصرف والاستهلاك للموارد وطرق زيادة الدخل كلها أمور مهم جدا معرفتها لموجهة صعوبات الحياة المتعبة السكن بعيد عن الأحياء العشوائية التي كثيرا ما تكون بيئة خصبة لانتشار السلوكيات أللأخلاقية والتعليم هو الحصن الحصين من مثل هذه الظواهر وتنمية الوازع الديني لدى النشء وتعزيز مخافتهم من الوقوع في الحرام”
العنف أمر خطير
ويضيف السيد”خليفة”أن العنف الأسري أمر خطير جدا يؤثر العناد بين أفراد الأسرة لا فرق بين الزوجة والبنت والطفل الزوجة تشعر بأنها تعيش في السجن المؤبد أما بنسبه للفتاة تتأثر بعدم احترامها بين أبويها بسبب العنف الذي يمارس أمام عيناها”
وتابع”أن المراهق يري بيته حياة وحشية وتعيسة لا معني لها تجده يبحث عن حياة أفضل خارج بيت أسرته أحيانا يقع في الدمار الشامل إلى و هو شرب الكحول والمخدرات والممارسات غير أخلاقية”
ونوه”أنه وباعتقادي أن علاج العنف الأسري أمر صعب جدا يتطلب جهدا كبيرا والذي من المفترض أن يكون التعليم ومكافحة العادات السيئة والمتخلفة وعدم استيراد الثقافات من قبل المجتمعات غير إسلامية”
وأضاف “أنه وبالنسبة لانتشار العنف الأسري فهو منتشر بين المجتمعات عدت و أحيانا تري الزوج يفتخر بأنه يقهر ويضرب زوجته المسكينة التي هي اﻷم لأولاده بدلاً من المودة والألفة و لاحترام”
ويقول الأستاذ”إبراهيم علي عقيلة”في البداية الأمر أن العنف الاسري هو سلوك سيء وأعده سلوك مرضي لمن يمارسه منافي لتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا الاجتماعية الحسنة وليس من الذين و لا من العرف وليس من المروة حتى أن يعنف الرجل امرأته و أولادة بالضرب أو بالسب أو الشتم وبل وحتى الحرمان”
وأكدا “أن الأمر ينطبق على المرأة مع أولادها وأحفادها ولعل السبب في وجود العنف الأسري يرجع لأسباب نفسية ناتجة عن جملة من الضغوطات الحياة الخدمات أليوميه وكذلك ربما لأسباب اجتماعية و أخلاقيات المشاكل الأسرية من الزوجين غالبا ما يكون ضحيتها الأطفال”
ونوه “وربما لضايقت مالية وقصر ذات اليد منتج عنه عنف أسري ولعل العلاج لهذه الممارسة تبدأ بالنصائح ولإرشاد الأسري من قبل مختصين في مجال التربية الأسرية وكذلك الجانب الديني من الترغيب والترهيب وأثاره الايجابي على تغيير سلوك”
وأضاف”أنه لا ادري إن كانت هذه المحاربة وصلت في مجتمعنا إلى حد الظاهرة إلا أن الأمر ينبغي متابعته أولا بادل في الإسهام في وضع الحلول للقضاء عليه وهذا من واجبات وزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك وزارة الأوقاف بالإضافة إلى بعض مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة”
أصعب مظاهر الحياة
وتقول الاعلامية “زهرة موسى”إن ظاهرة العنف الأسري تعتبر من أسوءا مظاهر الحياة الأسرية لأنه من الصعب جدا أن يتلقى المرء الظلم من أقرب الناس إليه من والديه أو إخوانه أو حتى زوج أو زوجته”
وتابعت “أن المعتدين هم مرضى نفسيين فلا يعقل أن يقوم شخص بكامل وعيه بتشويه أو ضرب أو حتى قتل أحد أفراد أسرته وللأسف لا يزال بعض الأشخاص يتسترون على هؤلاء المجرمين جهلا منهم بأن بسكوتهم سيتفاقم الأمر”
الخــــاتمــة
واختلفت معايير تعريف العنف الأسري اختلافاَ واسعاَ من شخص لأخر ومن عصر لآخر و لا يقتصر العنف الأسري على الإساءات الجسدية الظاهرة بل يتعداها ليشمل أموراَ أخرى كالتعريض للخطر أو الإكراه على الإجرام أو الاختطاف أو الحبس غير القانوني ويعرف أيضاً بعدة مسميات الإساءة الأسرية أو الإساءة الزوجية ويعرف العنف الأسري بعدد من الأشكال منها الاعتداء الجسدي (كالضرب والركل والعض والصفع والرمي بالأشياء وغيرها)أو التهديد النفسي كالاعتداء الجنسي أو الاعتداء العاطفي السيطرة أو الاستبداد أو التخويف ، أو الملاحقة والمطاردة أو الاعتداء السلبي الخفي كالإهمال أو الحرمان الاقتصادي وقد يصاحب العنف الأسري حالات مرضية كإدمان الكحول والأمراض العقلية وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة في المجتمع الليبي ويجب إيجاد حلول لها.
بشير فايد/ سلمى مسعود