– أهل المقابر جميعهم يتمنون ركعتين ، فكيف لو رزقوا تراويح ليلة ؟!
وكيف بمن سيرزقها جميعاً ؟! فكيف يكون شكره ؟!
– المتسابق بلا إعداد كالعابث بين المجدين ، وكالهازل بين الجادين ،فكيف لو كان ميدان السباق رمضان ؟!
ابدأ أو استمر فى ختمة الإعداد ، وعود جسدك على قلة الرقاد ، وهيء قلبك للموسم قبل قدومه .
– الهواتف عاقدة للألسن عن الذكر ، ومبددة الأعمار فى غير كثير أجر ، فتخفف منها ، فوالله لركعة فى رمضان خير منها .
– لا تطرق باب الجنة وحدك ، قدم بين يديك أولادك الأبرياء ، وزوجك المحبة ، ابدءوا من اليوم جلسات القرآن ، وتجديد الإيمان ، فالبيت كلما زاد عدد صالحيه كان عرضة لأن يقبل كله .
– حدد من الآن عدد الختمات ، ومكان الصلوات ، ومصارف الزكوات والصدقات ، وما تنويه من الخبيئات والقروبات ، فالمرتبكون غالباً ما يتأخرون ، وإذا سابقوا لا يسبقون !!
– صح فى الحديث أن لله عتقاء من النار فى كل يوم وليلة فى رمضان ، فطالما أن للنهار عتقاء ولليل عتقاء ، فاجتهد لكل منهما ، فلعلك إن فاتك عتق النهار لم يفتك عتق الأسحار ، وجل الأخيار مشغولون عن عتق النهار فانتبهوا .
– والداك أو أحدهما باب جنة مفتوح ، ورحمة فى الأفق تلوح ، فابدأ من عندهما القربات ، واصحبهما إن استطعت ، فقد كان ابن سيرين يبيت ليلته يغمز رجل أمه ، وأخوه يصلى ، ولا يحب أن يبادله أخوه الأجر أو العمل !!
– والداك فى رمضان أقرب طرق الجنان
– التمس صديقاً صدوقاً لا تفتر همته ، ولا تبرد عزمته ، فإنى وجدت المتوقفين فى أواسط المواسم ليس لهم من رفقاء الطريق نصيب .
– الرفيق قبل الطريق
اذا انتصف الشهر وشعرت بمكانك المتأخر بين ركْب القافلة ، فأوقف دنياك إلا من مصحفك وسجادتك ودمعتك ونفقتك ، فالمحروم الحق من ترك نفسه حتى ينتهى العطاء ، وكان رأسماله التمنى ، وأحس بالبلية بعد قدومها ، وليس قبل حلولها .
– الأعمال بالخواتيم
أعد للدعاء المال الحلال ، والقلب النقى كما الماء الزلال ، فوراءك فى رمضان هذا آلاف المظلومين ، وملايين المكلومين من المسلمين ، فضلاً عن أولئك المتجبرين من الفجرة الظالمين ، وكلهم ينتظرون داعياً مجاباً كأنس بن النضر أو البراء بن مالك ، فالسماء هى السماء ، لكنها تنتظر قلباً كقلب البراء فكن أنت صاحبه .
لا تحرموا أهل غزة من دعائكم