على حَافةِ العُمر

على حَافةِ العُمر

 فاطمة اعموم

على حَافةِ العُمر

حيثُ الأَمَاني تُرابٌ

و حيثُ الغُبارُ ذَهَبْ

هُنالك حيثُ الْكَمَنْجَاتُ

تَرقُصُ

أَوْتَارُها من خَشَب

قلوبُ العَذارَى نَبِيذٌ

و أقْرَاطُهُنَّ  مُسِيقَا

و ضِحْكَاتُهُنَّ سُحُب

نُروِّضُ هذا الصَّهيلَ الصَّهِيل

و مِشْياتُهِنَّ دَلالٌ عَجيبٌ

وَأَقْدامُهنَّ كُرُومُ عِنَب

هناك زِحامٌ

و كُلِّي فَراغٌ وَبَعضُ الفَراغِ

عيونُ مُحب

نُشاكِسُ أَحلامَنَا التَّائِهاتِ

و نُشعِلُ سِيجارَةً للفِرَاقِ

و نُنشِدُ نُوتَاتِنَا للقَصبْ

ونَسقِطُ للنُّورِ تَمْرًا جَنِيًا

إذا هُزَّ ضَوءُ المَكانِ

وَنَفتَعِلُ الْحُزنَ وَقتَ الطَّرَبْ

ومن شُرفَةِ الإِنْتِظارِ

نُطلُّ

نُلَوِّحُ للعِشقِ نَرمِي تَعاوِيذَنَا

للكُتُبْ

نُرَتِّبُ فَوضَى السَّمَاءِ بِلينٍ

ونَرْسِم نَجماتِنا بإضْطِرابٍ

وَنرقبُ سَقْطاتِها عن كَثب

على حافَةِ الحُبِّ

نغدو صغارا

نملُّ الرَّحِيلَ بِدونِ سَبَبْ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :