- آية الوشيش
أحتفظ بمقاطع كثيرة للفنان علي العريبي في هاتفي أهرب إليه من كآبة الامتحانات و”كثرة المواعين” في العزائم غالباً هو الملاذ الملائم لإتمام كافة فروض المنزل بسرعة وسعادة حينما أغرق في الصابون اليوم وأنا أرتب مكتبي أحاول التخلص من رهاب الامتحانات أخذت هاتفي لأقوم بالمهمة المعتادة أبحث عن سعادة وسط موسيقا شعبية تسلل الحزن العميق في داخلي حينما توقف وسط الموسيقا قائلا “ماني فنان إلا بيكم .. مانقدرش نغيبً عليكم ” ثم سقطت دمعة على غير عادة ياالله هذا الإنسان الذي أتى بإنسانيته وخرج بكامل غرابته وعاش غريباً ينبذه البعض ويتهامس عليه البعض حتى موته مابين مكفر ومستغفر ومتراحم لم يُؤذِنا مطلقاً بقدر ما أشعل في قلوبنا الفرح وهو يردد “من ظل الظل تعال من شمس نخاف عليك ،،اطلب روحي ياروحي ماتغلاش عليك ” في هذه البلاد يموت الفرح ويكفر ويعاديه كل الناس جهراً وكأنهم من الأولياء وحدهم هم الصالحون ، فيما يبكي أمثالي عليه لمجرد أنه فرح لا يؤذي بقدر مايسعد ويرسم ابتسامات كبيرة على وجوهنا البائسة .