اعلن اللواء طيار ركن محمد المنفور آمر غرفة عمليات القوات الجوية تنفيذ سلاح الجو الليبي غارات جوية ضد أهداف معادية جنوبي البلاد .
وفى إيجاز صحفي مقتضب تلقته المرصد عبر مكتب المتحدث باسم القيادة العامة ، قال المنفور ان مقاتلات سلاح الجو الليبي دمرت تجمع اليات مسلحة تابعة للمعارضة التشادية فى الجنوب .
وكشف المنفور ان الغارات استهدفت هذه التجمعات بمنطقة ام الارانب بجوار العمارات الصينية جنوبي مدينة سبها ، متوعداً اي قوة خارجة عن القانون بقصف مماثل .
وقالت مصادر عسكرية رفيعة متطابقة لصحيفة المرصد ان المنطقة المستهدفة ، هي منطقة رخوة تنشط بها قوات تشادية معارضة لنظام الرئيس ادريس ديبي يتزعمها المتمرد ” تيمان أرديمي ” .
وفى 3 ابريل الماضي ، قالت صحيفة الوحدة التشادية الناطقة بالفرنسية أن عدد المعارضين التشاديين داخل مختلف مناطق أراضي جنوب ليبيا بلغ حينها 11,000 رجلاً موزعين على ستة حركات مسلحة من بينها قوات مليشيا اتحاد قوى المعارضة ، بقيادة تيمان أرديمي ، المقيم فى قطر وهي أحد اكثر المليشيات التشادية تسليحاً وعدداً وتعرف اختصاراً بفصيل ( UFR )
وختم ” الوحدة إنفو ” تقريرها بأن الحركات الثلاث هي الاكثر تسليحلاً و تنظيماً وبأن إخراجها بالقوة من ليبيا سيكون مهمة صعبة على الجنرال حفتر وذلك على حد قولها .
وتأتي هذه الضربات عقب أقل من أسبوع عن هجوم شنته سرايا الدفاع عن بنغازي مدعومة بفصائل تشادية على قاعدة تمنهنت الجوية فى محاولة اعتبرت بأنها محاولة لتكرار مجزرة قاعدة براك الشاطئ فى مايو 2017 .
وكانت تشاد قد اعلنت السنة الماضية قطع علاقاتها بدولة قطر متهمة اياها بضرب امنها واستقرارها عبر دعم فصائل تشادية معارضة مسلحة فى كل من ليبيا والسودان والنيجر وقد ردت الدوحة على القرار التشادي بالمثل .
وفى 24 اغسطس الماضي قال وزير الخارجية التشادي إبراهيم حسين طه إن قطر تقوم بأعمال تهدف لزعزعة الاستقرار في تشاد ، مشيراً إلى ان هذا مادفعهم لقطع العلاقات مع الدوحة .
وأشار طه إلى أن قطر تأوي جماعات مسلحة معادية لتشاد، لافتاً إلى أن هذه الجماعات متواجدة في ليبيا وفنادق قطر والدوحة توفر لها الدعم المادي واللوجيستي بحسب قوله.
وزير الخارجية التشادي إتهم قطر بالوقوف وراء العمليات التي تقع على الحدود التشادية الليبية، مضيفاً :” تشاد مرت بسنين من الحروب وبدأنا في بناء الدولة إلا أن تصرفات قطر تقوض الاستقرار في منطقتنا”.