شعر : رياض وريث
أبَيْتِ اللعن هل بعد الجفاء
لوصلٍ هل يُبلّغني عنائي
أَمَ انَّ الصبّ يا ليلى وحيدا
تَعَاهَدَهُ الليالي بالشقاء
فإن أضحى يصانعُ كلَّ حزنٍ
تُعاجلُه الزّوائرُ بالمساءِ
وذو عقل يفرّ من البرايا
لصَونِ سريرةٍ وصفاءِ ماءِ
وذو فهمٍ تشفُّ له المرامي
كضوء الشمس في صحنِ السماء
ذريني قد تكشّف لي زمانٌ
وربّكِ غير زيفٍ وادّعاءِ
ألا يهنا لذي الألباب عيشٌ
وهل يحنو الهِزَبْرُ على الظباء
يقلّبهم وهم في راحتيهِ
ويُقْريهم بأصناف الفناء
نزلتُ وما أردتُ نزول قومٍ
تقطّعَ من حبائلهم رجائي
وأمحضْتُ السريرة ليت شعري
بنات الدهر تجزي من عطائي
سلبْن النوم والنعماء
حتى تراني كالسليمِ بلا دواءِ
تئنّ قصائدي من ضيق نفسي
وتقتاتُ اليراعةُ من دمائي
مطوّقةٌ تنوح ولستُ آلو
عن الدنيا عن الإخوانِ ناءِ
يُعزّيني عن اللأواءِ
أني رضيٌّ بالمعايش والقضاء
المشاهدات : 385