- حاوره :: محمد عينين
عقدت غرفة التجارة و الصناعة سبها خلال زيارتها لدولة الجزائر منتدى تقابليا جمع رجال الأعمال الحرة بدولتي ليبيا والجزائر ، وذلك لتوطين المنفعة التجارية بين الدولتين. قال لفسانيا” رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة سبها منصور بلقاسم السريتي إن الغرفة مسؤولة مسؤولية تامة عن التجار وممارسة أعمالهم على أكمل وجه، ودور الغرفة تذليل الصعوبات لهم . وأوضح ” أن المنطقة الجنوبية تعاني من نقص السلع وارتفاع الأسعار وكغرفة تجارة دورنا البحث عن البديل للأسواق كسوق الكريمية الذي يقصده أغلب تجار الدولة ، وقد رأينا أن دولة الجزائر أقرب الدول لحدود المنطقة الجنوبية وأسواقها شاغرة ومن هذا المنطلق قمنا بتشكيل وفد تجاري ، من رجال الأعمال لزيارة هذه الدولة ، و يضم كافة رجال أعمال المنطقة الجنوبية إضافة إلى رجال أعمال من المنطقة الغربية وتحديداً بلدية طرابلس، وعدد المشاركين بهذه الزيارة وصل إلى حوالي 70 شخصا. وأضاف أنه ” تم خلال هذا المنتدى التقابلي الذي جمع كافة رجال الأعمال من دولة ليبيا والجزائر وسينظم معرضا وزيارات لعدة مصانع بدولة الجزائر ، ومشاركة كافة الشركات العاملة في مجال التجارة واستيراد السلع منها . وأشار إلى أن ” عمل الغرفة يكمن في توطين الصناعة الوطنية وليس الاستيراد فقط، وإنما أردنا الاستيراد الآن كحل مؤقت، خاصة قبل استقبال شهر رمضان ، وحسب ما رأينا أن المنطقة ستشهد شحا للمواد الغذائية. ذكر ” تعاني المنطقة من نقص السيولة والمحروقات وكافة المستلزمات الأساسية لحياة المواطن اليومية ، وبفضل الله وبتعاون المسؤولين في حكومة الوفاق نحن نسعى للبحث عن لقمة العيش للمواطن ، وكذلك دعم رجال الأعمال للمنطقة، فالغرفة تسعى وبشكل دوري للتواصل مع كافة التجار والمصانع بدولة الجزائر بهدف تدفق البضائع إلى المنطقة الجنوبية قبل شهر رمضان المبارك . نوه ” دولة الجزائر رحبت بهذا الملتقى ونتمنى من كافة المسؤولين بالجنوب تذليل المصاعب التي تواجه الغرفة وعملها فهنالك مصاصو دماء لا يريدون الخير للمنطقة الجنوبية ولكن بجهود أبنائها سيتم القضاء عليهم. و أعرب ” هذا التعاون نراه نقلة اقتصادية هامة ، و هدفنا توطين الصناعة وتبادل المنفعة التجارية مع دول الجوار كذلك أن الغرفة لها تواصل مع كافة رجال الأعمال بدول العالم ولكننا رأينا أن البدء في التعاون مع دولة الجزائر الشقيقة يعود لكون السوق الجزائري يعتبر بكرا ، وهذا التعاون ما هو إلا باب يفتح الآفاق لكل التجار الدوليين . واعتبر” نحن الآن نركز على منفذ إيسيّن البري وهو مقترح رجال الأعمال بدولة الجزائر بشكل مبدئي كذلك تعمل الغرفة على تنمية وتطوير المشاريع الصغرى والمتوسطة والتي من الممكن أن تقلب الموازين الاقتصادية فنحن نعمل عليها على قدم وساق . وأشار إلى أن ” جهاز الحرس البلدي نراه مقصرا في أداء مهامه خاصة ونحن نرى مهاجرين غير شرعيين يعملون في المطاعم والمقاهي والمحال التجارية وهذا الأمر يفشل الحركة التجارية للمنطقة ويضر المواطن كذلك المصارف العاملة والتي نأمل منها التعاون الجدي في مجال التجارة الإلكترونية التي بات أغلب تجار العالم يتعاملون من خلالها حتى تستطيع الغرفة أداء مهامها بشكل أفضل. و أكد ” الغرفة ستعقد اجتماعا مع كافة مديرى المصارف التجارية بداية فبراير المقبل وسيتم وضع كل النقاط على الحروف وسيتم من خلال هذا الاجتماع مناقشة مدى أهمية ودعم المشاريع الصغرى وتمويلها فالغرفة لها القدرة على التواصل مع مصارف دولية ولكن من الأفضل لها معرفة ما ستؤول إليه نتائج هذا الاجتماع أولا .