فسانيا : بية فتحي
أكد رئيس غرفة الطوارئ بالكفرة، إدريس محجوب، عدم تسجيل أي إصابة بوباء الكوليرا حتى الآن، مشيرًا إلى أن غرفة الطوارئ اتخذت حزمة من الإجراءات الوقائية بالتزامن مع أزمة تدفق اللاجئين.
وأوضح محجوب في تصريح، أن هذه الإجراءات شملت التنسيق مع الجهات الأمنية والقطاع الصحي، من خلال تفعيل فرق الرصد والتقصي الوبائي، ومتابعة أي تطورات صحية قد تطرأ، بالإضافة إلى وضع احتياطي استراتيجي من المحاليل الوريدية، التي تُعد من الخطوات الأساسية في علاج حالات الكوليرا.
وأشار إلى أن الوضع الصحي في المدينة يُعتبر جيداً نوعاً ما ، على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تواجهها مستشفيات الكفرة بسبب الأعداد المتزايدة من اللاجئين
مؤكدًا أن القطاع الصحي لا يزال مسيطراً على الوضع بدعم ومتابعة من وزارة الصحة.
وأضاف أن تدفق اللاجئين أثر بشكل واضح على قدرة المدينة الصحية، خصوصاً في ظل نقص الكوادر الطبية والطبية المساعدة، وتراجع المخزون من الأدوية والمستلزمات الطبية التي كانت مخصصة لعدد سكان المدينة الأصليين، ما انعكس سلبًا على القدرة على إجراء العمليات الجراحية وتوفير أسرة العناية المركزة.
كما عبّر عن قلق سكان المدينة من التغيرات المرضية المحتملة، في ظل الإمكانيات المحدودة، مشيرًا إلى ضعف استجابة المنظمات الدولية في تقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي، خصوصًا فيما يتعلق بتوفير الأدوية الأساسية والمستلزمات العاجلة.
وبيّن محجوب أن أبرز التحديات التي تواجه غرفة الطوارئ حالياً تشمل نقص الكوادر الطبية، وأدوية العناية المركزة، وأمصال العقارب، وأدوية الأمراض النفسية والسكري، مطالبًا بدعم عاجل لتحسين الاستجابة الصحية في المدينة.














