إيهاب عبد السلام
كلُّ القصائدِ دونَ غزَّةَ عارُ
الشعرُ أنتمْ أّيُّها الأحرارُ
لَوْ قَامَ دَرْوِيشٌ لَمَات من الأسَى
وَلَمَاتَ مِنْ حُزْنِ القَصِيدِ نَزَارُ
يا أهلَ غَزَّةَ كم نتوقُ لوصلكم
وتُحيطُنا من عجزِنَا أسوارُ
وجميعُ أحوالِ العروبة دونكمْ
مكرورةٌ وتَفَاهَةٌ وَصَغَارُ
فلتُعلنُوا أحوالَنَا من عندِكُمْ
أخبارُكُمْ عنَّا هِيَ الأخبَارُ
يَا أهْلَ غزَّةَ والكَلَامُ جَرِيمَةٌ
والصَّمْتُ ذَنْبٌ وَالبُكَاءُ فِرَارُ
صِرْنَا كَمُفْرَدَةٍ تَوَدُّ كِتَابَةً
وَلِقُبْحِهَا تَتَعَفَّفُ الأحْبَارُ
ما انْهَارُ بَيْتٌ عِنْدَكُمْ إلَّا هَوَى
شَرَفٌ لَنَا في إثْرِهِ يَنْهَارُ
تَنْهَارُ عِنْدَكُمُ الحِجَارَةُ وَحْدَهَا
أمَّا النُّفُوسُ فللإبَاءِ مَنَارُ
لَكَمُ الكَرَامَةُ وَالمَهَابَةُ وَالسَّنَا
ولَنَا المَذَّلَةُ وَالخَنَا وَالعَارُ
فكأنَّنَا حَطبٌ لِنَارِ عَدُوِّكُمْ
وكأنَّكُمْ في رَوْضِنَا الأزهَارُ
لو أنَّ أعمارًا تُضافُ لِعُمْرِكُمْ
فَخَسَارَةٌ في مِثْلِنَا الأعْمَارُ