إلي متي ؟
- أحمد سويلم
إلي متي..
ونحن لا نملك إلا الشجب والإدانة
إلي متي..
نظل نرفع الأصوات
حتي تصدأ الحناجر..
إلي متي..
نقسم ثم نخلف الوعود في هوان
وهاهو العالم بارك القاتل
يحتفي بجرمه
ويرفع الكئوس في صحة
آلاف الضحايا الأبرياء..
تري.. بأي ذنب يقتلون
بأي ذنب تسفك الدماء
تسفح النسوة والأطفال..
هكذا.. أخفت غمامة البا.رود
وجه الشمس..
وصارت الملاءات قبورا
ضاقت الأرض بها
وروت الدماء جدبها..
تري.. بأي ذنب يقتلون
والقاتل اللعين ينشر الأكاذيب
فتعبر البحار
تهبط في مرافئ العالم
يحتفي بها
كأنها الصحائف المقدسة..
وهكذا المقتول صار قاتلا
والقاتل الملعون مقتولا..
تلطخت أوراقه بالكذب المباح
والشاشات في المساء.. في الصباح
تعلن الحداد .. والنواح
ونشهد الأطفال أشلاء
بلا توقف.. ولا انتهاء
ونحن مقهورون في أوجاعنا
والعالم البعيد يرسم الخرائط الملونة
لشرقنا الكئيب كيفما يشاء
متي إذن نهب من هواننا
متي نعيد مامضي
ونرفع الرايات من جديد
نعبر الأسوار والسدود
نسقط الحصون.. نرسم الحدود
ونجعل الشمس التي تدفؤنا
منارة.. لاتخلف الوعود….!!