كتب :علاوة كوسة
يعدّ البحث في ” المصطلح ” طقسا نقديا مقدسا في التجربة النقدية عند يوسف وغليسي ، وأحدَ أهم المحاور التي تدور حولها رحلته البحثية منذ عقود ، والتي توّجت بكتابه /أطروحته (إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد) ، ولا يكاد يخلو أيّ كتاب نقدي له من طرح هذه الإشكالية بشكل أو بآخر ، كيف لا و خطابنا النقدي العربي القديم والحديث زاخر بالمصطلحات المتداخلة المتخارجة ، الواضحة الغامضة، المستقلة والمستعمرة ، المستوردة والأصلية والمقلدة!! ، والتي تحتاج إلى ناقد أريب موسوعي لبيب ، يفصل في أمرها ولو بعد حين من البحث ، سواء ما تعلق بالمنظومة المصطلحية المعاصرة ، أو ما تعلق بالإرث المصطلحي التراثي ،حيث ” هناك تراث عربي ضخم يتمثل في أكثر من ألف وخمسمائة مصطلح أدبي وبلاغي ونقدي
“1 ولطالما تشعبت عوالم المصطلح النقدي وتفرعاته ومجالاته، لأن ” المصطلح النقدي يشمل مصطلحات علوم عديدة ، كالنقد والبلاغة والأدب والعروض
“2 لعل السمة الأبرز في التجربة المصطلحية في نقد يوسف وغليسي هي اقترانها بالجوانب التطبيقية ، و قد جاورت النصوصَ الأدبية سردا وشعرا ، ولم تكن تنظيراتٍ وتصنيفات جافة بعيدة عن سياقاتها الثقافية النصية ، فهذا التجاور والتحاور المصطلحي النصي، منح الرؤية الواضحة لمتتبعي حياة المصطلحات من محاضنها الأولى وهجراتها المختلفة وصولا إلى منابتها الجديدة في التجارب النقدية المعاصرة المختلفة ، لأنّ” كل فهم للمصطلح بمعزل عن الشعر والثقافة العربية وسائر المصطلحات جدير ببعض الشك
“3 ، ولأن ذلك سيزيد من تأزيم المشهد النقدي العربي ، و” لعل مما لا ريب فيه أن واقعنا النقدي العربي خطاب متأزم لا يزال خطابه يتخبط في عشواء المناهج الجديدة ، ويكابد وعثاء المصطلحات البراقة ، وكثيرا ما تعالت الصيحات وهبت المعالجات لتشخيص ذلك الفيروس الاصطلاحي الذي طالما حمّل جريرة هذا الطاعون
” 4 ، ولكن هيهات أن يستوي الأمر المصطلحي في المنجز النقدي العربي ما لم يؤسَّس لذلك بقراءات واعية عارفة عميقة لإشكالية المصطلح في خطابنا النقدي العربي الجديد ، وهو ما تحمّل يوسف وغليسي الشطر العسير منه ، في مشروعه النقدي الجاد ، والذي حاولنا أن نقرأ شطرا يسيرا من هذا المنجز النقدي من خلال عينة نقدية مهمة ، وجديرة بالقراءة ، ونقصد كتابه :(التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري) ، والذي لا يخلو من إشارات مصطلحية مثيرة ، ومن إبداع فابتداع لمصطلحات ومفاهيم لم تكن المنظومة المصطلحية والمفاهيمية العربية ولا الغربية على سابق عهد بها
. 1 – قراءة مصطلحية في كتاب (التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعرية) ليوسف وغليسي : يوضح المؤلف في مقدمة كتابه بأنّ “هذا كتاب يعرف بالأصول النظرية للموضوعاتية، مستوحاة من مظانها الأولى ويمارس تطبيقها على نصوص شعرية معاصرة ، ويستعرض – بالتحليل والنقد – أهم التجارب العربية في هذا الحقل المنهجي
“5 ، و أنه يسعى من خلاله ” إلى إثراء المنهج ذاته ببعض المفاهيم الجديدة التي حاولنا استحداثها ، كمفهوم( المعادلة الموضوعاتية)الذي ارتأينا تقديمه صياغة شاملة لبنية الموضوع ، مدعمة بعصارة الإنجازات المنهجية الغربية والعربية في هذا الشأن، ومفهوم (الجملة الموضوعاتية) الذي جعلناه بديلا لمفهوم (النص الكاشف: texte révélateur) لدى ج.ب.فيبر ، ومفهوم ( عقدة جلجامش) الذي نزعم ابتكاره ، عسى أن يكون إضافة جديدة إلى حقل التحليل النفسي للأدب ،ومفهوم ( التيميم :thémème) الذي تجرأنا على لغة الآخر به ، وقد اشتققناه من( thème) ،على غرار ما فعل اللسانيون الفرنسيون حين اشتقوا ( sémème ) من (séme)! ، أما مفهوم (الطباق الموضوعاتي) و(الذكرى الموضوعاتية) وما شاكلهما من المفاهيم التي استخلصناها من قراءتنا ل(فيبر) فلا شك أن القارئ النخبوي يدرك أنها نادرة التوظيف في الدرس الموضوعاتي العربي ، بل إن منها لما يوظف لأول مرة فيما نعلم ، كالطباق الموضوعاتي مثلا”
6 ، ويلخص لنا المؤلِّفُ في مستهل كتابه أهم الفتوحات المصطلحية في تجربته النقدية ، والتي تحول فيها من الاتباع إلى التأسيس والابتداع ، وهي سابقة مصطلحية في التجربة النقدية العربي وربما الغربية أيضا ، حيث لم يكن الحقل النقدي العربي على سابق معرفة وتوظيف بهذه المصطلحات المبتدعة الجديدة من ابتكار ووضع الناقد يوسف وغليسي. لأن الكتاب كان مخصصا للتحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري العربي ، فإن الناقد قد استعرض مفاهيم عديدة للمنهج الموضوعاتي في المعاجم المصطلحية المتخصصة مثل لاروس ،ولدى الباحثين من أمثال: ج.روسي، ج.بولي ، ج.ستاروبنسكي نج.ب.ريشار ،ميشال كولو. حيث” يشكل النقد الموضوعاتي في (معجم المصطلحات الأدبية) جزءا من(النقد الجديد) في فرنسا و هو” منهج في القراءة النقدية ، يسعى – من خلال دراسته الثوابت الموضوعاتية وعودة الموتيفات- إلى إبراز انسجام العالم الخيالي مع المقصدية العميقة للكاتب
“7 ، ويستعرض وغليسي رؤيته للمنهج الموضوعاتي مفهوما وإجراءً ، فيقول : ” إن المنهج الموضوعاتي ،عموما ،منهج يلاحق موضوعات الأثر الأدبي وتفرعاتها الموضوعاتية ، بطرائق إجرائية مختلفة من ناقد إلى آخر ، لإدراك العالم التخييلي للأديب في اتصاله بوعيه الذاتي
“8 ، كما يرى بأن الشعر هو الأثر الأدبي الأنسب لخوض تجربة النقد والتحليل الموضوعاتي ، و ” باستقراء واسع لمدونة النقد الموضوعاتي الغربية(فضلا عن العربية) تراءى لنا أن الشعر (الوجداني خصوصا) هو الجنس الذي يستقطب الممارسة الموضوعاتية ويستبد بالقسط الأكبر من مدونتها الإبداعية
” 9 ، كما عزز الناقد حديثه عن المنهج الموضوعاتي بعرض جميل عن روافد المنهج الموضوعاتي ومنها : الرافد الرومنسي، الرافد الفينومينولوجي ، الرافد البنيوي ،الرافد السيكولوجي ، وعن أعلام المنهج الموضوعاتي: غاستون باشلار ،مارسيل ريمون ،ألبير بيغن ،جورج بولي ،جون روسي ، جون ستارو جون ستاروبنسكي ،جون بيار ريشار ،جون بول فيبر ، جلبار ديران ، جوزيف هلّز ميلّر ،جون بورغو ، بيار لورات ، ميشال كولو ، رولان بارت وجون بول سارتر . يقر الناقد يوسف وغليسي بأن من أهم إشكاليات المصطلح النقدي في النقد الموضوعاتي ، العثور على مصطلح موحد ، ويرى ” أن الخطاب النقدي العربي الموضوعاتي قد تعثر عند العتبة المنهجية الأولى، حين أخفق في العثور على المصطلح المفتاحي(المتفق عليه) الذي يتيح له الولوج المنتظم إلى مفاهيم المحتوى النقدي للمنهج
“10 ، فنتلمس في هذا المجال التباسا واضحا في المفاهيم وتداخلا وتضاربا وغشاوة مصطلحية كبرى، ومن ذلك ما جاء في مفهوم : (Thème)و Thèmatique) ) ، حيث ” أسرف المعجم النقدي العربي إسرافا لغويا واضحا في تلقيه لهذين المفهومين؛ فقد ترجمت كلمة (Thème) بما لا يقل عن 20 مقابلا : الموضوعاتية ، المنهج الموضوعاتي ، التيمية ، الموضوعية، المنهج الموضوعي ،المواضيعية ، نظرية الموضوعات ، التيماتية ، الثيمية ، التيماتيكية ،التيماتيك ، المنهج التيمي ، المضمونية ، نقد المعاني ،المحوري ، الغرضية ، الأغراضية ،النقد الغرضي، المنهج المداري ،الجذرية، المنهج الجذري،..)11 ، ولكن يوسف وغليسي يرسو على اختيار مصطلحي واحد مبرر ، ينطلق منه في تجربته النقية وفق المنهج الموضوعاتي تطبيقا على نصوص شعرية عربية ، وهو (المنهج الموضوعاتي)، حيث” يحظى الموضوع و الموضوعاتية بأفضلية اصطلاحية على سائر البدائل المصطلحية بالنظر إلى شهرتيهما واتساع نطاقهما الاستعمالي ، والقدرة اللغوية للموضوع – في المعجم العربي –على الإحاطة بالمفهوم الغربي إلى حد بعيد (…) واعتبارا بهذه الأفضلية واعتمادا على هذا الرواج التداولي كان اختيارنا للموضوع و (الموضوعاتية )نافذة اصطلاحية ، نطل من خلالها على العوالم المعرفية والإجرائية لهذا المنهج النقدي
“12 ، رغم ضبابية المرجعية الموضوعاتية وغياب الترجمة المنتِجة لفهم واستيعاب محددات وتفاصيل المنهج الموضوعاتي؛و ” بعيدا عن أعمال غاستون باشلار التي ترجم منها إلى العربية عدد غير قليل ، فإن الأعمال النقدية الحقيقية التي يتأسس عليها المنهج الموضوعاتي لا تزال في منأى عن فعل الترجمة ، وحين حاولنا أن نستقصي ما نقل منها إلى العربية فوجئنا أن ما أتيح لنا لا يكاد يتجاوز كتابا واحدا وبضع مقالات
“13 2- ابتداع المصطلح النقدي في المحاولات التطبيقية ليوسف وغليسي. لقد غامر يوسف وغليسي في ابتداع مصطلحات ومفاهيم جديدة على النقد العربي والغربي على حد سواء ، وتجسد ذلك جليا في محاولاته التطبيقية للمنهج الموضوعاتي على نماذج من الشعر العربي المعاصر ، خاصة ما تعلق بالمحاولة التطبيقية الثالثة التي هدمت( جدارية) محمود درويش وفككتها وأعادت بناءها كما لم يسبقه إليها ناقد بأسلحة موضوعاتية من قبل ، من خلال عنوان قرائي أولي وهو: ” عقدة جلجامش: رهاب الموت ورغاب الحياة في(جدارية) محمود درويش-تحليل موضوعاتي
” 14 ، حيث ” تستحدث هذه الدراسة مفهوما إجرائيا جديدا ، تسميه(عقدة جلجامش) وتقدمه بوصفه بنية سيكولوجية شاملة تؤطر الجهاز النفسي لمحمود درويش ، وتفسر مجمل سلوكه الشعري ، وإننا إذ نبتكر هذه التسمية في ارتباطها بالملحمة الأسطورية الخالدة(جلجامش) فإنما نقفو أثر فرويد وما صنعه رواد التحليل النفسي الأوائل حين كانوا ينسبون تلك العقد إلى بعض الإبداعات الأسطورية القديمة(عقدة أوديب ، عقدة ألكترا، عقدة أورست ،…)
15″ ، ولا ينكر باحث مطلع أن ابتداع مفهوم( عقدة جلجامش) هو من صنيع المتفرد يوسف وغليسي ، وهو ابتداع لطيف رائد، حيث” نطلق على عصاب محمود درويش الرهابي تسمية سيكولوجية جديدة نبتدعها ابتداعا ، فنقول إنه مصاب ب(عقدة جلجامش ) ؛ بمعنى عقدة الخلود والتعلق المفرط بالحياة والخوف الهستيري من الموت وعدم الاعتراف بنهاية الأجل الحياتي
“16 يقترح يوسف وغليسي مفهوما جديدا على النقد العربي ،وهو ( الجملة الموضوعاتية) والتي يع فها في قوله: ” الجملة الموضوعاتية إجراء اصطلاحي نقترحه ، بوحي من مفهوم النص الكاشف (Texte révélateur)لدى ج.ب.فيبر ، الذي نعترف بتأثرنا به دون أن نتقيد بدلالته الحرفية على نص بسيط يؤشر على الموضوع المهيمن ، ومقصودنا من الجملة الموضوعاتية هو كلام دال يفيد دلالة الموضوع المركزي بتركيب لغوي يقوم على ابسط مكونات الجملة ، قد يستغرق بيتا شعريا أو سطرا أو سطرين شعريين اثنين ، أو مقطعا قصيرا جدا
“17 ، ليعززه بابتكار مفهوم إجرائي جديد وهو (المعادلة الموضوعاتية) ، معترفا بأسبقيته: ” نبتكر هذا المفهوم الإجرائي الجديد ، لنجعل منه محددا تكامليا للموضوع كما نتصوره ، وقد استوحيناه من عصارات مفاهيمية مختلفة ، وأطلقنا عليه( المعادلة الموضوعاتية) ، التي أردنا – من خلالها – أن نتعقب عناصر ظهور (الموضوع) المهيمن على الفضاء الدلالي للنص ، وكيفيات نموه على السطح اللغوي بفعل تضافر تلك العناصر ، وتتحدد المعادلة الموضوعاتية في تصورنا ، بكثافة الجمل الموضوعاتية وهيمنة العائلة اللغوية للموضوع ، وتكاثر التنويعات الموضوعاتية ، وبروز الكلمات المركزية ( الكلمة الموضوع ، الكلمة المفتاح ن الكلمة العنوان ،الكلمة الرمز ، الكلمة المضادة للكلمة الموضوع
“18 . يستمر الناقد المبتدع يوسف وغليسي في تأثيث بيت النقد الموضوعاتي بما يزيد من شرعيته الإجرائية ، فيمنحه مفاهيم إجرائية جديدة يستدعيها المنهج ، حيث يعترف : ” نبتدع (الكلمة المضادة للكلمة الموضوع) ، مفهوما إجرائيا جديدا يدعم السلطة الدلالية للكلمة الموضوع ، وقد اهتدينا إليه بوحي من ج.ب.فيبر، وهو يدرس بعض الموضوعات المتمازجة ( thèmes entremélés ) حيث درس – ضمنها – ماسماه (contrepoint thématique le) أي ما يمكن ان يدل على موضوع مصاحب ، أو مصاحبة موضوعاتية وهو مافضلنا أن نترجمه ب( الطباق الموضوعاتي) اعتبارا بالدلالة البلاغية لطباق الإيجاب في علم البديع ، أي الجمع بين الشيء وضده.”19 ، ويبتده مفهوم (التنوبيات الموضوعاتية) ، و ” التنويعات المقصودة هنا ، هي أصداء الصوت الموضوعاتي ، ، هي ما يمكن أن يسميه غيرنا تلوينات أو تعديلات أو تضمينات…، وكلها مترادفات اصطلاحية تترجم مصطلح ج.ب.فيبر ( modulations) المشهور في إجراءات التحليل الموضوعاتي “20 . ابتدع يوسف وغليسي مصطلحا جديدا على النقد العربي والغربي، وهو مصطلح ( thémème) ، و” نلجأ إلى ابتداع إجراء اصطلاحي جديد نقيسه على ما يفعل اللسانيون الفرنسيون حين يولدون مصطلح السيميم ( sémème ) من مصطلح السيم( sème)لإطلاقه على مجموعة السيمات ( sèmes )المشكلة لمعنى الكلمة ، وكذلك نحاول ان نولد مصطلحا فرنسيا جديدا ، لا وجود له في الفرنسية أصلا ، وهو ( thémème) الذي نشتقه من (thème) ن ونطلقه على الموضوع في تفرعه إلى وحدات موضوعية صغرى يقوم عليها وجوده ، الدلالي الكلي ، ومعنى ذلك أن (التيميم) ينشأ عن الاتحاد الدلالي لمجموعة من (التيمات)21 . إن المتابع للمنتج النقدي ليوسف وغليسي يكتشف أنه يعمد دائما إلى ضبط المصطلحات المفاتيح لموضوعه المدروس قبل التفصيل في حيثياته و هو العارف بــ ” إشكاليةالمصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد ” ، و لأن فهمَ المصطلح و ضبطَه هو شطر من المساءلات النقدية للمنتج الأدبي أيضا، و لعلّ المتتبع –أيضا– للخطاب النقدي العربي يقف على كثير من المصطلحات الجديدة التي ابتدعها الناقد يوسف وغليسي، ولم تكن المنظومة المصطلحية على سابق عهد بها ، وتجسد ذلك في كتابه( التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري) بجلاء كبير من خلال التعامل الدقيق العارف مع المصطلحات ، ومن خلال ابتداع أفراد مصطلحية جديدة وهامة كانت تنقص العائلة المصطلحية العربية والغربية. ** يوسف وغليسي ،ناقد جزائري ، أستاذ النقد الأدبي ومناهجه بجامعة قسنطينة1، ومن إصداراته : – النقد الجزائري المعاصر (2002) -الخطاب النقدي عند عبد الملك مرتاض(2002) -محاضرات في النقد الأدبي المعاصر(2005) – الشعريات والسرديات(2007) – مناهج النقد الأدبي (2007) – التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري-كلام المنهج فعل الكلام(2007) – إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد(2008) – خطاب التأنيث(2008) – في ظلال النصوص(2009) – لغة الشعر الجزائري المعاصر(2017) – على مشارف النص(2017) – التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري- بحث في ثوابت المنهج،وتحولاته العربية،ومحاولات لتطبيقه، ( للبحث مراجع).