قريباً صدور رواية قصيل للكاتبة عائشة إبراهيم

قريباً صدور رواية قصيل للكاتبة عائشة إبراهيم

يصدر قريباً عن دار (ميم) للنشر بالجزائر، رواية للكاتبة الليبية عائشة إبراهيم بعنوان (قـَـصِيــل)، ومن المقرر أن تطرح الرواية في صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي سينعقد خلال شهر أكتوبر المقبل.

تختزل الرواية علاقة العشق بين الإنسان والمكان الذي ولد وعاش فيه، وقد اختارت الكاتبة بيئة النص لتكون مدينتها (بني وليد) هنالك حيث ولد البطل (قصيل) ونَـشَـأَ متعلقاً بالوادي وحفظت ذاكرته هدير السيل، وحفيف الغصون، وأغاني الحصادين، والنقوش القديمة على الجدران الحجرية، وتشبَّعتْ روحه بنفحات الإيمان والسكينة التي يستلهمها من حلقات الذكر والمدائح وطقوس الزوايا الصوفية.

جاءت الرواية في عشرين فصلاً على النحو التالي (السيل، الرصافة، المأمورة، النخيخ، كوة في جدار القدر، الكواغط، مسوجّي، سر الزيتون، القفّة، الوزرة، الكساد، سقوط الخُطيفة، الحجاب، الزاوية، السابق، السوق، زينب، الميثاق، التوقيع، الجرافات)، وتناولت بشكل خاص قضية الحفاظ على الموروث الإنساني من شواهد وقصور وآثار، وتدرجت في محطات متنوعة يمر بها البطل ويوثق من خلالها سيرة المكان وخصوصية البيئة وأساطيرها وتقاليدها وأنماطها الاقتصادية والاجتماعية والمؤثرات السياسية التي تفاعلت معها وفيها، وكل محطة  تمثل شارة ضوء حول حالة وجدانية أو حدث أو صراع، ومن تلك الشارات تتشكل فسيفساء الحبكة ومفاتيحها التي بدت عصية وممكنة.

وعن  قصيل سيرة مكان لمدينة بني وليد/ كتب الكاتب يونس الفنادي

انتهيتُ مؤخراً من قراءة مخطوط العمل الروائي الأول للكاتبة الأستاذة/ عائشة إبراهيم بعنوان (قصيل) والتي جاءت في عشرين فصلاً على النحو التالي (السيل، الرصافة، المأمورة، النخيخ، كوة في جدار القدر، الكواغط، مسوجّي، سر الزيتون، القفة، الوزرة، الكساد، ليلة سقوط الخُطيفة، الحجاب، الزاوية، السابق، السوق، زينب، الميثاق، التوقيع، الجرافات).
الرواية تستنطق الجغرافيا من خلال فضائها المكاني الذي اختارت الكاتبة أن يكون مدينتها بني وليد التي ولدت وترعرعت فيها وعرفت أوديتها وشعابها وأحداثها وشخصياتها.

و(قصيل) .. هو اسم بطل الرواية الذي قام بالعمل السردي من خلال ممارسته دور الراوي الذي برع فيه وكأنه يحكي سيرته الذاتية من خلال المكان ومعالمه الطبيعية الإنسانية والجغرافية وأحداثه وعاداته وطقوسه.
رواية (قصيل) تميزت بقوة اللغة وسلامتها نحوياً، وغزارة الخيال الجميل، وعمق تعبيراتها وربطها لأحداث متداخلة بين خصوصية المكان وأساطيره التاريخية وأخرى تدور خارجه فتتفاعل فيه وتؤثر عليه.

واستطاعت الكاتبة أن تستنطق جمال طبيعة المكان سواء من خلال أودية زمزم ودينار أو قلعة قرزة أو مملكة التخوم وغيرها من الشواهد التاريخية.

كما تمكنت الكاتبة من تقمص دور بطل الرواية (قصيل) وتروي على لسانه بكل اتقان الكثير من تفاصيل حياة المجتمع الذكوري في بني وليد مثل المشاركة في الزاوية العروسية والطائفة العيساوية وغيرها من الطرق الصوفية أثناء احتفالات المولد النبوي الشريف التي كانت مقتصرة على الذكور دون النساء.

كما أنها أتقنت حبك شخصية (سعدة بنت المرجان) منذ بداية الرواية وحتى نهايتها فكانت محركاً درامياً يتواصل مع كل مشهد.
(قصيل) … عمل روائي أتمنى أن يظهر للوجود قريباً ليشكل إضافة إبداعية لمشهدنا الروائي والأدبي كافة.

199bb83

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :