لأمي بثوب القطيفة

لأمي بثوب القطيفة

أحمد القريناوي

لغُرة شعرٍ تقابلُ غرة نار بفرن من الطين يخبز تاريخ شعب مناضلْ

لغزةَ في كف أمي القديمة في الصمت إذ تهزم الحرب دون قنابلْ

لدمعة صدق تقول الفرحْ

لجلد من الإنتباه انجرحْ

لمنقوشة الزعتر البلدي..و رائحة هربت في الهواء تٌجمّل وطئة إيقاظ طفل إلى المدرسةْ

لصرخة خوف على ما تبقى ببطن حذائي من الأرض فيما تصادفه المكنسةْ

لثوب القطيفة حيث تعشّق كل صباح بلون الدقيق وأغصان قمحْ

لشاي تعمره باتكاء… وصنارة الصوف تغزل صبحْ

لأمي … تعاقب سجادة.. تضرب السور من فوقها بالعصا – تلك نفس العصا- إذ تقاتل ما فيّ من إتساخ

لأمي التي تفهم الطقس أكثر من خبراء المناخ

وحيدٌ بدونك لا خبز ألقى

بجوع يمزقني بعد عزكْ

وجوعي ليس اشتياقا لخبز

ولكنّ جوعي اشتقاق لخبزكْ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :