بقلم :: محمد بعيو
وطـنـيـاً أرفـض وأُديـن قـصـف الـطـيـران الـمـصـري لـدرنـة والـجـفـرة، ولا أقـبـل أن تـعـطـيـه رئـاسـة مـجـلـس الـنـواب والـقـيـادة الـعـامـة غـطـاءً سـيـاسـيـاً أو شـرعـيـاً، ، ،لـكـنـنـي وبـنـفـس الـمـنـطـق الـوطـنـي الـمـتـجـرد عـن الالـتـبـاس أرفـض وجـود مـا يـسـمـى مـجـلـس شـورى مـجـاهـدي درنـة الـقـاعـدي الـمُـبـايع لـلإرهـابـي أيـمـن الـظـواهـري فـي درنـة وسـيـطـرتـه عـلـيـهـا، مـدعـومـاً مـن بـقـايـا الـتـطـرف الـمـقـاتـلـي الـمـؤتـمـري الإنـقـاذي فـي طـرابـلـس، ودعـمـه لـلإرهـابـيـيـن الدواعش فـي مـصـر ضـمـن مـخـطـط قـطـري تـركـي لإسـقـاط الـنـظـام الـحـاكـم فـيـهـا، بـاسـتـخـدام الإرهـاب الـمـجـرم وسـيـلـة دمـويـة لـنـشـر الـفـوضـى وتـأجـيـج الـغـضـب ومـنـع الاسـتـقـرار وتـخـريـب الإقـتـصـاد وتـدمـيـر الـدولـة، وأرفـض تـمـكـيـن قـوى الـتـطـرف الإسـلامـوي فـي مـصـراتـة لـلـهـاربـيـن مـن بـنـغـازي الـمـتـحـالـفـيـن مـوضـوعـيـاً ومـصـلـحـيـاً مـع الـقـاعـدة وداعـش مِـن احـتـلال واحـات الـجـفـرة الآمـنـة، وتـحـويـلـهـا إلـى قـاعـدة لـلـحـروب الـمـتـنـقـلـة، واتـخـاذهـا غـصـبـاً عـن أهـلـهـا مـسـتـودعـاً لـلأسـلـحـة والـذخـائـر، ومـنـطـلـقـاً لـلـغـزوات الإجـرامـيـة الدوارة، شـمـالاً فـي اتـجـاه الـهـلال الـنـفـطـي، وجـنـوبـاً بـاتـجـاه فـزان، وشـوكـةً دامـيـة فـي قـلـب الـوطـن.
عـلـيـنـا أن نـقـتـلـع أشواكـنـا بـأيـديـنـا إذا أردنـا أن نـأمـن شـر جـيـرانـنـا الـذيـن تـؤذيـهـم أشـواك الإرهـاب الـمـصـدرة إلـيـهـم مـن بـلادنـا، وأن نـطـفـيء الـنـيـران الـمـشـتـعـلـة فـي بـيـتـنـا قـبـل أن نـلـوم الـجـيـران عـلـى تـدخـلـهـم لإطـفـائـهـا الـذي قـد لا يـكـون بـالـمـاء بـل بـالـنـار.
الـمـنـطـق الـوطـنـي واضـحٌ وسـلـيـم، والـمـوقـف الـوطـنـي صـريـحٌ ومـتـمـاسـك، وهُـمـا أي الـمـنـطـق والـمـوقـف قـادريـن عـلـى جـمـع أبـنـاء الـوطـن الأسـويـاء عـلـى كـلـمـةٍ سـواء، وكـشـف وإقـصـاء الـمـجـرمـيـن والـعـمـلاء.
