بقلم :: إبراهيم عثمونة
لا شك أنني أخطأت وأخطئ وما زالتُ سأخطئ ، وأغلب الظن أن 50% من حياتي خطأ ، لكن لا أذكر أنني تقصدتُ الإساءة لأحد ، لالا ، أبداً لا أذكر ، بل حتى اللحظات أو الساعات التي أمتلئ فيها غيظاً على أحد تجدني بسرعة أحاصر هذا الغيظ وأخنقه حتى لا يتنفس ويكبر ويظهر إلى الملأ في شكل سلوك وعمل.
ورغم الحدية التي تظهر في تصرفاتي أحياناً ، لكنها في الغالب تكون ردات فعل لا فعل متعمد.
يزعجني الغيظ حين أجده في داخلي ، وأنظر له كما لو أنه عمل مفتعل في داخلي .. أطرده ، وأتأسف على تلك الكلمات التي أتلفظ بها في غيظي (كـ حثالة / لئيم / عبد / وما شابه ذلك).
ولكن الذي يزعجني أكثر من الغيظ هو حين أشعر بك يا صديقي تتعمد الإساءة لي.
يوم أمس دخلت له على الخاص وكتبتُ له / أنه لدي روايتين واحدة جاهزة وتحتاج فقط لمراجعة ومن ثم النشر ، وهي تلك التي تدور احداثها بطيارة تمنهنت مالطا ، والرواية الثانية بدأتُ كتابتها قبل ايام وقد أنتهي منها في غضون شهر أو نحو ذلك ، وأنه – أضفتُ له – لو أردت أن أرسل لك العملين لتنشرهما باسمك فسأكون سعيداً شرط أن لا تسيء لي . أنا يا صديقي لا أحب أن أسيء لأحد ولا أحب من يسيء لي ، وأنا أيضاً حين أكتب ، أكتب لأستمتع بالدرجة الأولى ولأرتاح مما يعتمل في داخلي ، وحين أعمل على تحسين أدواتي أنا في الواقع اعمل على تحسين جودة الاستمتاع التي تعتريني في ساعات الكتابة ، وأما أمر النشر والمتلقي يأتي في مرحلة أخرى . لذلك خذ مني عمل مالطا وسأرسل لك العمل الذي بين يدي فور انتهائي منه شرط أن لا تسيء لي.
احترمك وأعزك رغم تلك الحجرات التي اراك تلقيها أمامي مرة بعد مرة.
سأتخطاها فأنا طويل وبوسعي أن أتخطى أحجار عثراتك.
(هذا المنشور / لمن أراد أن يُعجب أو يُعلق فهو حر ، لكنه بالدرجة الأولى موجه لأحد أصدقاء الصفحة)