- عادل عبد الوهاب بوعقة
لكنّني أهوى مداعبة الحروف أصابعي
فألمّها
وأضمّها
وأشتت الترتيب فيها
وأعيد تصفيف أضافرها النديّة بعد لأْيٍ
وأقول منتشيا
كوني كما شاءت لك العدسات كوني…
لا تخافي تشتت الكلمات
حتما …
ستمرّ عاشقة تغازل طرفك المفتون بي
كوني لي …
مرآة صبر الجائعين
صرخة امرأة تزاحم في ضباب الحافلة
خوف الصبي من كلاب الحيّ
وهو يحمل كيس القوارير التي كان يجمع طيلة يوم الأحدْ
كان يخشى أن تؤنبه معلمة العلوم
وهو يعشق خالها المرسوم على خدٍّ تورّد
في صباح باردٍ..
كوني كما شئتِ
مبعثرةً
كزهر الياسمين في حواري الشام …
في دمشق
في المراقد
في عنق الجميلة وهي تجري
نحو فرصتها الأخيرة ….
لست شاعر
إنما الحرف
بين أصابعي
عزف ڨيثارٍ تجلّى …
المشاهدات : 161