للحبِّ أغنيةٌ حالمة

للحبِّ أغنيةٌ حالمة

محمد آدم بركة

على غفلةٍ

من خفاءِ النواظرِ

يرتشفُ العاشقُ المستبدُّ نبيذَ لُحيظاته

 دون ريب

وتنْضُرُ وردتُهُ الضاحكةْ.

يُضاءُ المكانُ بغيرِ سراجٍ

وتمضي النواظرُ غارقةً في اختلاسِ الرؤى

بين لحظٍ ولحظٍ تدورُ ظنونُ الرقابةِ

والعشقُ يُشعلُ جذوتَه في العناقْ

يطِلُّ الفؤادُ على لمعةِ العينِ

ينعتقُ التوقُ

والحبُّ ملءَ استواءٍ وفي كاملِ النضجِ

يعزِف لحناً عميقَ المنى

يهربُ الوقتُ محتمياً بعبير المشاعرِ

والحُلمُ يرفُلُ في ثوبِ فجرٍ وضيءْ

قلقٌ يتغلغلُ في جوفِ ساعٍ ليبلغَ نهرَ الملاذاتِ

والروحُ تعرِجُ للأفقِ في غبطةِ الوعي

تُرهقُ صمتَ الكلامْ

تضِجُّ الحواسُ حنيناً يطوِّقُ فوضى الهيام

ويُبرقُ ثغرُ الوضيئةِ حلوَ اشتهاء

نواظرُ تهتك مسعى المحبيبن،

والقلقُ الكَثُّ لا يشرعُ البابَ نحو الضفافْ

إنّه الحُبُّ يوقدُ شعلته بين كل المساماتِ

يُمطرُ وجداً

ويصلي الفؤادْ

وينتخبُ الأفقُ حلمَ المغنين بالعشقِ جهراً

ويبقى السجالُ على قلقٍ قادمٍ

فليجيء

ستبقى الحدائقُ والشطُّ

هذي المقاهي

وتلك المراسي

وكلُّ المدائنِ جاهزةٌ للنزالِ

هو الحبُّ تُمطرُ ألحانُهُ في تداعٍ غريبْ

على هدأةِ الناي ينبعُ لحنٌ يُموسقُ آمالنا

في ارتخاءٍ طروبْ

يغني المغنونَ ألحانَهم دون عجزٍ

لحصدِ الخلودْ

وللحبِّ أُغنيةٌ حالمةْ

اعزفِ الآن أوتارَها

لاشتعالٍ مَهيبْ

إذا أبيضَّ وجهُ هذا العناقِ

ستعبرُ أجسادُنا للضفافِ

قريباً

وإن طال موَّالها والنشيدْ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :