لماذا صمت العرب عن خطة السلام الأميركية؟ محلل إسرائيلي يجيب

لماذا صمت العرب عن خطة السلام الأميركية؟ محلل إسرائيلي يجيب

  • فسانيا – وكالات

ما عدا الدول المعنية بها بشكل مباشر، تضرب دول عربية جدار الصمت بشأن خطة السلام الأميركية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في الشرق الأوسط، ما يطرح التساؤل حول سبب هذا الصمت؟ الجواب على هذا السؤال، جاء في مقال موسع، للمحلل السياسي الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية، عوديد غرانوت، قال فيه إن “الصمت العربي المطبق” حيال خطة السلام الأميركية، راجع إلى عدة بينها “تراجع اهتمام الأنظمة العربية بالقضية الفلسطينية، لصالح ملفات أخرى كالصراع مع إيران والحرب في ليبيا”. وفي مقاله المنشور على صحيفة “إسرائيل هيوم”(Israel Hayom)، الإثنين، أضاف إن خطة السلام الأميركية “تسحب البساط من تحت المطلب العربي التقليدي بإقامة دولة فلسطينية على كل أراضي الضفة الغربية وعاصمتها القدس، والتي كان متوقعا أن تحدث ضجة كبيرة، وتخرج المتظاهرين في الدول العربية للشوارع”. ولفت إلى أن الحديث عن هذه الخطة، كان من المتوقع أيضاً أن يُقابَل بإدانات وتهديدات من قبل القادة العرب “لكن أي من ذلك لم يحدث”. وقال غرانوت إن “الحدث الأكثر إثارة بالشرق الأوسط بعد ما نشر عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الهدوء النسبي الذي ساد لاحقاً”. مشيرا إلى ان “أحد أسباب الصمت العربي يتعلق بترتيب أولويات الأنظمة العربية”. وفي السياق نفسه، أشار إلى أن أحداث الربيع العربي التي اندلعت عام 2011، وما تزال تبعاتها متواصلة “صعدت قضايا باتت أكثر إلحاحا على جدول أعمال الأنظمة العربية، وتم دفع الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني إلى الزاوية”. وضرب المحلل الإسرائيلي، مثالا في الأوليات الجيوسياسية التي باتت على طاولة دول عربية كبيرة، موضحا ان الصواريخ الإيرانية التي أصابت منشآت النفط في السعودية (14 سبتمبر الماضي)، والنفقات المهولة للحرب التي لا نهاية لها باليمن وتهديد النووي الإيراني، أمور تقلق الآن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكثر من الطريقة التي سيتم بها تقسيم الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين بالضفة. وفي جانب مصر، كتب غرانوت، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أقل اهتماماً الآن بمسألة ضم إسرائيل لغور الأردن، مقابل اهتمامه المتزايد في ليبيا . وعن دور دول الخليج، أشار إلى ان السعوديين وباقي دول الخليج “ضاقوا ذرعا بالبقاء طوال سنوات رهائن للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، معتبرا أن توقيع وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي، على مرسوم يقضي بالسماح لرجال أعمال إسرائيليين بالسفر إلى الرياض هو أحد الأمثلة على ذلك. وخطة السلام الأميركية، أو خطة ترامب للسلام، هي خطة سلام تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، عكفت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على صياغتها منذ العام 2017. وتشمل الخطة، حسب ما أعلن في مؤتمر صحفي بالبحرين سابقا، إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة. وأعلن الرئيس الأميركي، الإعلان عن تفاصيلها ظهر اليوم الثلاثاء (بتوقيت واشنطن)، مضيفا “سيكون ذلك رائعاً.. وأعتقد أن هناك فرصة”.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :