- سلوى الرّابحي
لم أبكِ موتَكَ يا أبي
وأنا سليلةُ قلبكَ المغروسِ في الشّعر الطّريدِ.
أنا اسمُكَ المخفيُّ في الكلماتِ،
فَجرا، أُنشِدُ الصُّورَ الكثيفةَ في القصيدةِ
حينَما، والثّغرُ مبتسمٌ ضحوكٌ،
كنتُ أكتبُ ما بقلبي من شقاءٍ يا أبي.
إنّي أراكَ هنا،
أرى صَوتا يُتمتِمُ فكرتي البكماءَ
ينثرُ صورةً في جنّةِ المعنى
وَيُشرقُ في الغِيابِ
يمرُّ من روحي إلى روحٍ تَفِرُّ من التُّرابِ
وتَقطُنُ أغرابَ المعنى
غريبٌ يا أبي وَأنا على شرْفاتِ أَعيُنِهم
أُردِّدُ فِكْرَةً بالقلبِ،
تَسكُنُني،
أَنبِضُ بالمسافةِ نحو حقلِ الحلْمِ
أَقطِفُ من جِنانكَ ثمرةَ الشُّعَراءِ
أُوصِدُ خَلفَنا بابَ الفِراقِ أَيا أبي.
المشاهدات : 42