ليبيا اليوم ليبيا غداً

ليبيا اليوم ليبيا غداً

 

أ . بشير الضاوي . ….

 

بات وبات من المؤكد والضرورى ان ننشر ثقافة التسامح والتعايش وقبول الاخر المختلف حاجة اساسية وملحة وخاصة فى ظل الظروف الحساسة التى نمر بها .

فعلى الجانب الاجتماعى نجد المواطن الليبى يعانى ما يعانيه من طيش بعض الشباب الخارجين عن القانون الذين وجدوا متنفسا فى الحرية معتبرين الحرية حرق ..ضرب .. اختطاف ..اغتصاب ، وان يحمل سلاحا ويستعمله للإغراض ذاتها سالفة الذكر ويعرقل المارة والمرور بدون لوحات معدنية لسيارته ((المخبشة)) وفق المصطلح الشبابى بدون رادع وان كان هناك رادع وبمحض الصدفة تظهر المبررات التى اصبحت مصطلحا معروفا لدى الجميع التى تنجيه من القضاء …..و الى اخره ، وهنا يحدث التساؤل من المسئول ؟ والمواطن لا حول ولا قوة زيادة عن تلك الظروف المعيشية القاهرة والاقتصاد المتدنى والسيولة المالية المعدومة وانقطاع الكهرباء المتكرر وغيرها ، مما يحدث ارباكاً فى الحياة وهنا يتكرر السؤال ايضا من المسئول ؟  ويبقى المواطن متقوقع وأصبحت المفارقة متساوية كلا على شاكلتها تنضح وأصبح المثل الشائع يقول (زي الدار زى الباب زي .. اللى ساكن فيها واحد) … ونأسف كل الأسف لما يحدث وفى نفس الوقت لا أحد يستطيع ان يرمم للرشد والصواب فى غياب التوعية والثقافة حتى وان فكر المواطن لحماية نفسه لا يجد من يحميه على قارعة الطريق خوفا من ردة الفعل وعلى قول الشاعر (عزيز الروح يعصر النبيد من الشفاه وتستخرج النار من عناصر ذائبة .. كأننى هنئى بقفصى امشى على رؤؤس مخاوفى خارجا عن الطاعة العمياء .. فأجدك جبارة جباره تفتكين المستقبل بأسنان فرحة (ففاقد الشى لا يعطيه) .

 اذا كان الاعلام بأى صورة من صورة فهو سلاحا ذو حدين وجميعنا يعلم بان مسرح الحياة اذا فقد عنصرا من عناصره الثلاث لا يساوى شيء سواء كانت البداية ، او التأزم ، او الانفراج  ، فهو تحصيل حاصل ولكى لا نقع فى المحظور ونعالج الخطأ بالخطأ .

وللأسف تجدنا دائما نعرض السلبيات دون ان نضع العلاج اللازم للقضاء على المشكلة وحتى ان كان نضع حلول شكلية مؤقتة والرجوع للنقطة (صفر) ..ونستعمل التبرير من اجل الغاية تبرر الوسيلة ولأجل الغاية ذاتها نستعمل التبريح للوصول لهدف خاص دون الرجوع للأهمية .. وللأسف نجد المسئولية مثل رغيفا خارجا من الفرن يقذف اتجاه يديك لا تستطيع امساكه الحقيقة مرة لان حرارته واقع ..اخيرا وليس بأخر ((لا يحتاج الانسان الى بيئة نظيفة ليكون محترما ولكن البيئة تريد اناسا محترمون لتكونا نظيفة ))فمن اجلها اليوم او غدا فالمسئولية على عاتق الجميع امامها ..لكم الود والتحية وتبقى ليبيا شامخة ابية .

بشير الضاوي .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :