أ :: المهدي يوسف كاجيجي
[وصف مطلع على الملف الليبي دولياً، الوضع الحالي بأنه لن يسمح بانتصار طرف على طرف، خشية التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تعقب هذا الانتصار. وأضاف ان الأطراف الدولية التي استحوذت على نسبة كبيرة من القرار حول ليبيا، قد استحوذت على القرار بأكمله، وأن الأطراف المحلية تفقد تأثيرها في حل الازمة الليبية. وأشار إلى أن الفسحة المتاحة للحل السياسي بدأت تضيق مع تعدد الأزمات الدولية. وأبدى خشيته من تدهور الوضع مما قد يدخل ليبيا في الحالة الصومالية] (منقول)
في انتظار الفرج هذا نص “منقول” من صفحات التواصل، مجهول المصدر، ولكننا نعيش في العصر “الرقمي” إذن فلكل مصدره، ولكل حرف يصاغ له أهدافه. وعلينا أن نفهم ما بين السطور، لأن ما كتب فيه رسالة لنا، وعلينا ان نواجه الواقع المر ونعترف لأنفسنا: نعم نحن نخوض حربا نيابة عن الغير، لا منتصر فيها والكل مهزوم، حرب نقاتل فيها بعضنا البعض، كعرائس كرتونية، يتم تحريكها من خلف الكواليس، تبعا لمصالح المخرج الأجنبي. حرب وقودها الدم الليبي الطاهر، حرب في بلد فقد شعبه كل مقومات الانتماء والإحساس بالمواطنة، وضاقت به ارضه، واصيب بحالة من التبلد، وأصبح ينتظر الفرج القادم من خلف الحدود. ويبدو ان كاتب النص لم يدرك بعد أن الحالة الليبية الان هي اسوء من الحالة الصومالية بمراحل.يا قعادكم تستنوا!!ايها السادة المنتظرون للفرج القادم من وراء الحدود، ايها المنتظرون الذي يأتي ولا يأتي، أفيقوا! نحن وصلنا إلى حالة من الانحدار الكامل نحو المجهول، ما جرى قد جرى، ولكن الاسوأ والأخطر والمرعب هو القادم، الحصاد المر هو ما بعد الحرب، بنية تحتية تدمرت، واجيال واعدة شابة غرر بها في حرب قذرة، من لم يمت منهم سيعود لنا مشوها جسديا وعقليا. انهيارات في كافة المجالات منها الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية، تراكمات هائلة من الكراهية والحقد، ستخلق مجتمعا مريضا متربصا بعضه لبعض، مجتمعا سيسعى أفراده للثأر من أنفسهم. الجار من الجار، والقبيلة من القبيلة، والمنطقة من المنطقة. أفيقوا فالفرص المتاحة قليلة، والخيارات محدودة، وليس أمامكم سوي استحضار الوطن والاجتماع على ارضه وتحت مظلته، بعيداً عن الأشقاء والأصدقاء، وبكل الحب الذي جمعنا معا حقبا وقرونا طويلة، وبعزم الرجال، عليكم التنازل والاعتذار لبعضكم البعض.احلقوا لأنفسكم!!في واحد من مؤتمرات القمة العربية، طرح النقاش حول المشروع الأمريكي “شرق اوسط جديد “وهو ما أطلق عليه فيما بعد “الربيع العربي” وفي مداخلة للرئيس اليمني عبد الله صالح قال: ايها الأشقاء ليس لدينا خيار، من الحكمة أن نحلق لأنفسنا، قبل أن يحلقوا لنا. أنقلب اصحاب الجلالة والفخامة على ظهورهم من شدة الضحك، على اعتبار أن ما قاله الرجل نكته، ويا ليتهم فهموا. لان معظمهم حُلِقَ له وطارت رؤوس كثيرة بما فيها رأس الرئيس اليمني نفسه. وعلى الذين ينتظرون الفرج القادم من خارج الحدود نقول: يا قعادكم تستنوا.• الصورة: سبق النشر قبل انعقاد مؤتمر برلين، تحت عنوان ” ليبيا.. يا قعادكم تستنوا ” تم حذف بعض من الكلمات، وعلى صفحات التواصل عثرنا على الصورة التي اوحت لنا بالعنوان الجديد، وفعلا ايها السادة لم يبقَ لنا إلا الدعاء.