ليس منا عيدهم …!!

ليس منا عيدهم …!!

عيسي رمضان

الحمد لله رب العالمين أن جعلنا مسلمين فأرسل لنا رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليبين لنا الحلال والحرام وما نراه اليوم من فعل المسلم وخصوصا ما حصل في الأيام الفائتة من تعدي على تعاليم الدين وفي دولة مسلمة من محارم الله ورسوله وذلك بمشاركتهم بما يسمى بعيد (……) فإنه لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم لأن (من تشبه بقوم فهو منهم) والرسول ﷺ حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم                                                               . فلا يجوز تهنئة النصارى أو غيرهم من الكفار بأعيادهم لأنها من خصائص دينهم أو مناهجهم الباطلة.  

فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بهما خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ              .. ” (سنن أبي داود(   

فهذا الحديث الشريف يدلُّ على تحريم الاحتفال بأعياد الغرب المسيحية، كما حرَّم الفقهاء من أهل العلم ارتداء أزياء هذه الاحتفالات وتحريم ارتداء ثياب وملابس الهالوين للأطفال، لأنَّ ذلك يعدُّ مشاركةً للمشركين والكفار في عيدهم، وهذه المناسبات تشير إلى عقائد في دينهم الباطل، فلا تجوز مشاركتهم فيه ولا تقليدهم حتى لا يدخل ذلك في باب الشرك.   

نعم لا أحد ينكر أن لكل شعب ما عيدهم وطقوسهم.وقد يقول قائل هم يهنئوننا بأعيادنا فكيف لا نهنئهم بأعيادهم معاملة بالمثل ورداً للتحية وإظهاراً لسماحة الإسلام..  

إن هنئونا بأعيادنا فلا يجوز أن نهنئهم بأعيادهم وذلك لأن أعيادنا حق من ديننا الحق، وأعيادهم الباطلة هي من دينهم الباطل، فإن هنئونا على الحق فلن نهنئهم على الباطل ولكن ينبغي للمسلم الموحد لله أن يعلم حدود ما انزل الله على رسوله لا ليحل ما حرم الله ولا يحرم ما أحل الله…وتراه يدخل لحجر الضب وهو لا يدري…

وكما قال الله تعالى) وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ(.  

وأخيرا الحمد لله على نعمة الإسلام ويا لها من نعمة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :