أقامت منظمة المرأة العربية بجمهورية مصر العربية بالقاهرة بالتعاون مع مندوبية ليبيا لدى جامعة الدول العربية في الفترة الماضية فعاليات الصالون الثقافي، تحت عنوان “المرأة الليبية تبني دولة وتحي أمة”، بحضور لفيف من المثقفين والباحثين الليبيين والعرب ودبلوماسيين وإعلاميين من مصر والعالم العربي وتضمن برنامج الصالون عرض فيلم تسجيلي عن منظمة المرأة العربية ، اختتم الصالون بتكريم عديد الرائدات الليبيات في مختلف المجالات تقديرا لدور المرأة الليبية في بناء الوطن واحتفاء بتميزها .
المكرمات هن المعلمة زهرة بيزان، السفيرة فريدة العلاقي، والقاضية رفيعة العبيدي والتي تعتبر أول قاضية، والدكتورة آية خليل عالمة في التكنولوجيا الحيوية، الدكتورة سكينة بن عامر أستاذة في الإعلام البيئي، الفنانة التشكيلية سعاد اللبة والإعلامية سليمة بن نزهة، الفنانة كريمان جبر، عائشة الأصفر أول “كابتن طيار”
فسانيا حاورت الكاتبة والصحفية ليلي المغربي إحدى المشاركات في الصالون الثقافي والمحتفيات بهذا اليوم
سيدة ليلى المغربي كيف كان الاحتفاء بالمبدعات والرائدت الليبيات من قبل مندوبية ليبيا الدائمة بجامعة الدول العربية ؟
جاء الاحتفاء والتكريم للمبدعات والرائدات الليبيات في الصالون الثقافي من قبل مندوبية ليبيا بجامعة الدول العربية ومنظمة المرأة العربية، تحت عنوان “المرأة الليبية تبني دولة .. وتحيي أمة”، تكريم المرأة الليبية الرائدة والمبدعة، كانت مبادرة مهمة وراقية، وقد تشرفت باستلام التكريم عن سيدتين مبدعتين هما الأديبة عائشة الأصفر عن دورها الريادي بقيادة الطائرة، ورئيسة تحرير موقع فسانيا السيدة سليمة بن نزهة عن دورها في الصحافة، كما تم تقديم عدة ورقات عمل تتحدث عن دور المرأة ومساهمتها في بناء المجتمع بمختلف المجالات قديماً وحديثاً، والإضاءة على أهمية هذا الدور المنوط بالمرأة والذي لا ينفصل عن دور الرجل.
في ظل الظروف الليبية الراهنة هل تمكنت المراة الليبية بالفعل من أن تكون قارب نجاة الوطن ؟
المرأة الليبية تسعى وتعمل بجدية للمساهمة في إنقاذ الوطن، رفقة الرجل دون فصل أو تمييز، ورغم ما تواجهه من عقبات ومعوقات إلا أنها لم تتوقف، المرأة بطبعها تجنح للسلام والبناء وتنبذ العنف والحروب، لهذا فإن دورها مهم جداً وضروري في هذه الفترة الحساسة، ولهذا سنقطف ثمار هذه الجهود قريباً.
كيف ترين المبدعة الليبية في مختلف المجالات الأدبية والسياسية والاجتماعية والإعلامية وأنت إحداهن ؟
أقدم ما أستطيع وأتقن في مجال الثقافة والإعلام، وهناك مبدعات كثيرات في مجالات عدة من الأدب والسياسة والطب والتعليم والاقتصاد يعملن ويجتهدن وهن رائدات وقدوة لي، وكل هذه الأدوار نحن نحتاجها بشدة من أجل البناء، ولا يجب التقليل من هذه الجهود والمساهمات التي سبقتنا إليها رائدات قدمن الكثير ونسير على خطاهن.
حدثينا عن مشاركتك في هذا المحفل ؟
شاركت بورقة عمل عن “الدور الفعال للمرأة الليبية المبدعة في بناء المجتمع” ، أردت من خلال هذا الموضوع الإضاءة على أهمية الإبداع والثقافة من ناحية، ومن ناحية أخرى ألفت الانتباه لأهمية نقل هذا المنجز الإبداعي بأنشطة ثقافية، يكون لها أثرها الفعال على الأرض، بمعنى أن المبدعة لا يقتصر دورها على تقديم أفكار وأعمال مكتوبة، بل بالتواصل مع الجمهور وتواجدها وإثراء المشهد الثقافي، يكون التأثير أكبر وأقوى، المبدعة قادرة على الارتقاء بالذوق العام والمساهمة بتطوير الفكر المجتمعي ونظرته نحو المرأة ورغم التحديات التي تواجهها في هذا المجال إلا أنها تخوضها وتنجح كما نجحت سابقاً الرائدات الليبيات في عدة مجالات .