لَوْ كَانْ تَطْفَى نَارِي

لَوْ كَانْ تَطْفَى نَارِي

  • محمد مسعود عاد (حسين)

إلى البيت حاملا بيديه كيس الشكولاتة.. وكيس الخبز.. وأكياس الخضراوات والفواكه.. وما إن فتح الباب.. تجمهر حوله أبنارؤه (حمد.. حميد.. حسام.. وحليمة) كالشعوب الثائرة.. طل وجه الأم (انشراح) من المطبخ وصاحت أن يتركوا والدهم وشأنه.. لكن دون جدوى.. “فيك يا وادي”.. فضولهم اخترق جدار الخوف وأصروا على نبش الأكياس دون أن يكون هناك أي صراع، أو نزاع، وأن تكون الحصص موزعة بالتساوي. التقط كل فرد حصته وركضوا كالغزلان إلى غرفتهم.. حيث عالمهم الصغير. ضحك حسين من شدة الموقف، وقالت انشراح في غضب: “ما حسبتني حتى بالكذب العفو، آآه.. يا نويرتي عليا وخلاص” . عاد حسين للضحك مجددا.. وتعرجت خطواته نحو الغرفة.. ليعلو صوت المذياع.. وتغني سهام شماس “لو كان تطفى ناري.. لا دمع ينزل فوق خذي جاري.. لو كان كلمة آه تنفع بيا.. آآآآه يا عيني”.. الجمعة، 4 أكتوبر/ 2019 بنغازي – ليبيا

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :