- حبيب حاجي
أوصلتُ نورَ النور من كبدي
لعيون أنثى زادُها مددي
يا طفلة من روضة الفتن
ضجٌتٔ بها روحي إلى الأبد
يا خفقة من ضوئها سَرٓقت
جيد التلاقي دونما سند
كأسين من مائين قد ذٓرفت
لتضم راحلتي إلى الأمد
قد كنتُ متكِئا إلى قبس
ومذاق كأسييْها على جسدي
يسري كما الأحلام تختنق
هل تنفع الأقلام بالعتد
قد أوقدتْ نيران فتنتها
فوق الأكف و دونما صفد
لا نار من نارين أوقدها
يا طينًُ من ناريك فاتقد
وأعادت الفارين من طلل
لمعارج الذكرى من البِدَد
يا ماءها تختال في مُقلي
والدمع كم أقوى من المسد
من صدريَ المتأفف القلق
أيام خانتني ولم تعِد
يا نارها تسري وتنطفئ
حينا على الأقفال والرصد
تحتلني كالشك في أملي
ترتادني روحا بلا جسد
مذ بارق يدنو من الأمل
حتى بساتين الرؤى بيدي
نصٌبت مئذنة الصدى عَلنا
كي تعتلي النورينِ كالوطد
شفة من الشفتين تربكني
هزٌتٔ مشاعرنا ولم تعُد
أواه يا ريعان من مَلكتٔ
نصفين مني كيف لم تَجُد
الله يا مرساة أوردتي
الله كم دانت إلى وتدي