ماذا بين صلاح البكوش وقبيلة أولاد سليمان ؟!

ماذا بين صلاح البكوش وقبيلة أولاد سليمان ؟!

عمرعلي ابوسعدة / ناشط ومهتم بالشأن الجنوبي 
السيد صلاح البكوش – لمن لا يعرفه ناشط سياسي وايقونة من نخب الاعلام المحلي والدولي إن جاز التعبير ، مختص في تحليل قضايا الصراع السياسي والأمني الليبي – لكن ما أثار دهشتي وحيرتي في مداخلة للأستاذ قبل أيام على قناة ليبيا الاحرار ببرنامج ( الملف ) عن تحليل طبيعة الصراع السياسي والأمني بالجنوب بمنطقة مرزق وليبيا – فقد اختزل ( البكوش ) جُل أسباب الصراع في قبيلة أولاد سليمان ولم أفهم من سياق حديثه ، أن كان ينم عن قصد أو جهل ؟! – ألم يدرك البكوش بعد أن الصراع في ليبيا بين مشروعين يعرفهما القاصي والداني والجاهل والعالم ؟! ألم يستوعب الاستاذ بعد أن مواطن الجنوب المظلوم ، أكثر من دفع ثمن من دمه وماله وفي أمنه ومعاشه نتيجة لهذا الصراع – ومازال يدفع وأن صبر أهله على الضيم ، لم ينفذ ولن ينفذ من أجل هذا البلد وأهله .
أتحدثنا عن الأمن والناس في ذعر ؟! – ألم تسمع بان خمسة عشر من أبناء مرزق قد وارو الثرى بمقابر سبها وأن ذويهم لم يتمكنوا من دفنهم في مسقط رأسهم ، خشية من المرتزقة الاجانب والخارجين عن القانون ؟! أتحدثنا عن الاقتصاد والوطن يغرق في بحر من الفساد ؟! – أتختزل كل ما يحدث في الجنوب وليبيا في قبيلة اولاد سليمان ؟! – وأنت أكثر الناس علماً بأسباب الصراع الليبي – فكيف لك صب الزيت على النار دون مراعاة لحرمة النسيج القبلي والاجتماعي الممزق في الجنوب والوطن جراء هذا الصراع –( ألا تعتقد؟؟. في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن أن واجب النخب والسياسيين تقوية اللحمة الوطنية وتعزيز النسيج القبلي والاجتماعي والعمل على المصالحة الوطنية ، مهما قست وطأة المرحلة .
ليست من المهم استاذنا الفاضل على أي ضفة من الصراع أنت تقف – ولا من الحكمة والعقل أن نسقط معك في مستنقع النعرة القبلية النتن ، فزاعة سياسيين الظلام والفشل وجسرهم لكراسي السلطة – أن اتهامك إلى قبيلة أولاد سليمان كاملة وتحميلهم مسئولية الصراع الأمني والسياسي في الجنوب وليبيا من خلال حديثك الذي جاء خارج الاطار المعرفي لفزان – فيطيب لي المقال والمجال في الحديث عن هذه القبيلة أحد مكونات فزان وليبيا ، بجذورها الراسخة في التاريخ منذ قرون ، وعبر جهادها الممتد من التركية السابقة وحقبة الاستعمار الايطالي والفرنسي وإلى يومنا هذا – خلاصة القول وأنا لك من الناصحين ، أمل منك استاذنا الكبير الاطلاع على التاريخ القديم والحديث لفزان وأهلها ، قبل الخوض في أي حديث قادم عنها .
حفظ الله ليبيا
11 يونيو 2019م

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :