حذر خالد المقرحي ، نجل عبد الباسط المقرحي، من أن تواجه بريطانيا موجة لم يسبق لها مثيل من الهجمات الإرهابية انطلاقا من ليبيا، حيث ادعى أن بريطانيا هي التي جَرَّت هجوم مانشستر على نفسها.
وقال خالد المقرحي الذي كان والده عبد الباسط المقرحي الرجل الوحيد الذي أدين في تفجير طائرة بان آم 103، إن بلاده أصبحت أرضا خصبة لتجنيد الارهابيين وأن هناك “بحرا فقط” بينهم وبين أوروبا.
وتابع السيد خالد المقرحي، إن تنظيم داعش استغل فراغ السلطة الناجم عن مساعدة الغرب على الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011.
وفي حديثه من منزله في العاصمة الليبية طرابلس قال السيد المقرحي: “أمس كانت مانشستر ، ولكن غدا سيكون مكانا آخر”.
وأضاف “أن المسلحين سيقتلون بعضهم البعض هنا ثم يأتون إلى كل مدينة فى الغرب. الكثير من الليبيين يعانون من الجوع وليس لديهم مال ولا عدالة. إذا استمر الغرب في موقفه فسترى الكثير من المسلحين يأتون إلى المملكة المتحدة”.
وحث السيد المقرحي الغرب على استئناف الضربات الجوية على المسلحين للحد من شبكات التطرف المتنامية في البلاد معتبرا أن
“الغرب يعرف ما يحدث في ليبيا ولكنه يريد فقط أن يتفرج ويشاهد. وعندما تجعل ليبيا كهذا. سترى الكثير من الإرهابيين في المملكة المتحدة وفي كل مكان”.
وأضاف: “كان من السهل عليهم القيام بذلك في عام 2011 وسيكون من السهل القيام بذلك مرة أخرى”.
وأكد أن “هذه المرة يجب على الغرب تسليح الجيش وليس تسليح الميليشيات”.
وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع من قيام سلمان عبيدي (22 عاما) بعملية انتحارية في الحفل الذي أقيم في ملعب مانشستر أرينا وأسفر عن مقتل 22 شخصا وجرح العشرات.
ويعتقد أن نجل الوالدين الليبيين اللذين مُنحا اللجوء من القذافي في المملكة المتحدة في أوائل التسعينات، عاد من ليبيا إلى بريطانيا قبل أيام قليلة من المجزرة.
انضمت بريطانيا إلى ائتلاف من الدول التي قصفت ليبيا دعما للمعارضة في أعقاب انتفاضة الربيع العربي عام 2011.
وخلص تقرير برلماني العام الماضي إلى أن قرار التدخل العسكري الذي اتخذه رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون اعتمد على معلومات معيبة سرعت الانهيار السياسي والاقتصادي في شمال افريقيا.
وأدين السيد المقرحي الأب بزرع القنبلة التي أسقطت طائرة فوق لوكربي، مما أسفر عن مقتل 270 شخصا. وأفرج عنه من سجن اسكتلندي في عام 2009 لأسباب رحيمة بسبب مرضه بالسرطان.
وقد واصل السيد المقرحي، 32 عاما، محاولة تبرئة اسم والده بعد وفاته في عام 2012 عن سن 60 عاما.