خاص فسانيا/ سلمى مسعود
نواكشوط، 27 مارس 2025 – قام وفد حكومي مالي رفيع المستوى بزيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقد ترأس الوفد معالي السيد موسى أغ الطاهر، وزير الماليين في الخارج والاندماج الإفريقي، بمرافقة معالي السيد عبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والجنرال موديبو كوني، الوزير المدير العام للوكالة الوطنية للأمن، إضافة إلى المندوب العام للماليين في الخارج ومدير الشؤون القانونية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

استُقبل الوفد المالي لدى وصوله من قبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث نقل الوزير عبد الله ديوب رسالة من فخامة رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الجنرال أسيمي غويتا، إلى نظيره الموريتاني، تؤكد على عمق الروابط بين البلدين وحرص مالي على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
تركزت المباحثات الرسمية بين الجانبين على أهمية تطوير العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بين مالي وموريتانيا، والتطرق إلى الوضع الإنساني المرتبط بالهجرة غير النظامية. وقد تناولت النقاشات موضوع إعادة بعض المواطنين الماليين إلى الحدود مؤخراً، والتأكيد على ضرورة احترام حقوق المهاجرين والعمل على وضع آلية تنسيق فعالة بين الحكومتين لمعالجة هذه الظاهرة بطريقة إنسانية وشاملة.

شهدت الجلسة مشاركة عدد من كبار المسؤولين من الجانب الموريتاني، من بينهم معالي السيد محمد محمود بويا، وزير العدل ووزير الشؤون الخارجية بالنيابة، والجنرال محمد الشيخ محمد الأمين، والسيد ديمان حمار، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، وسعادة السفير شيخنا مولاي الزين، سفير موريتانيا لدى جمهورية مالي. وأجمع الطرفان على أهمية العمل المشترك والتواصل الدائم من أجل توطيد الشراكة وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
تأتي هذه الزيارة في سياق التحديات الإقليمية المرتبطة بالحركات السكانية غير المنظمة، والتقلبات الأمنية في منطقة الساحل، ما يجعل من التنسيق بين الدول الجارة عاملاً أساسياً لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي. وأكد الوفد المالي التزام بلاده بتعزيز علاقات التعاون الثنائي في أبعادها الإنسانية والتنموية، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين المالي والموريتاني.














