- محمود ابو زنداح asd1984@gmail.com
ذات زمان من تاريخنا العربي كانت هناك لعبة يستمع بها الكبار قبل الصغار ((الأرجواني )في بلدان معينة أو الأراجوز في بلدان أخرى . هي عبارة عن صندوق به دمى تحرك من خلف الستار عبر خيوط رقيقة . لم تكن ليبيا بها ألعاب او ملاهي او متنزهات ضخمة وذلك لأسباب عديدة ليس من بينها حالات الفقر او انعدام الخيرات والنفط وشعب قليل العدد يكفيه الغاز فقط لتكون الميزانية متضخمة .
بل هي إرادة حاكم هي همسات وهرطقات رئيس ، يرى في سعادة شعبه حالة من الغضب عنده تنطفئ عند أول محطة أذلال لهذا الشعب . دائماً في حالات الانكسار يكابر الجسد على الروح بخلق فكرة استخلاص الجيد من السيء واخذ العبر من المآسي والآلام التي لا تتوقف ولا تعرف مدى للسكون .
ولكن تبقى لعبة تحريك الآخرين من خلف الستار ، معزولة إلى وقت بعيد من الآن ، فقد عرف الاركوز بالسياسي الوقح الذي ينتعش في المجتمعات الضعيفة والغير قادرة عن إنتاج نموذج ديمقراطي بتنافس شديد يكون بين المشروعات المطروحة مبتاعداً عن الشخوص . انعزلت لعبة الاراجوز وانتهت في كثير من المجتمعات العصرية ، ولكنها ظهرت بشكلها الكئيب وأسلوبها المريض عبر الشخصية المسؤولة في ليبيا ، وإذا أضحكنا الأراجوز في قديم الزمان فقد أبكانا دماً في آخر زمانه عبر شخصيات ليبية. لاتعرف الرحمة ولاضحك في فن غير الفنون الأخرى