بقلم :: المهدي الحمروني
بضبابٍ من قزحِ ضوءٍ وعطرِ
يشرعُ فجرُكِ الأفقَ شُرفةً لسحرِ الحقولِ
مَنْ يُزَمِّلُنِي لتلاوةِ تنزيلِكِ الغامرِ،
ويغيثُ أمِّيَّتِي لقراءةِ نُذُرِ الغيمِ
وبشارةِ السماءِ النقيةِ؟
أتضاءلُ كخاصرةِ جذبٍ
وأتلاشَى كاسْتغراقِ مُريدِ
وأفْنَى كإيمانِ صدِّيقِ
وأتبخَّرُ كعشقِ مُتَصوِّفِ
وأهذي كَوَلهِ مجنونِ
أُحَدِّق بلا مَلْمَحِ
وأنْتَشِي دونَ كأسِ
وأهيمُ كَدوارٍ في ناصيةِ مجاذيبِ
وأتَرَنَّحُ كرقْصٍ بلا ساقِ
تأخذينَ بذهولي كنبيَّةٍ شغوفٍ
بإصحاحِكِ الآسرِ
وفَيْضِكِ المُهيب.
لكفِّكِ ثراءُ الماءِ ومَخْيَلَةُ الطّينِ
وبَسْطُ المَدَى
وافترارُ المحيا عن بروقِ الهطولِ
تُسفِرينَ عن بِنانِ
كنهرٍ من لُجَيْنِ
طوّعَ مَجْراه كلُّ وسَنٍ عصِّي
في أرَقِي
وكُلِّ خِصامٍ
شاردٍ في دمي
وتسْدُلينَ المساءَ بغفوةٍ
من جفونِ النفورِ .
03 .آذار . 2017 م
اللوحة من صفحة الفنان / علي العبانيAli Abani