فسانيا :: حنان علي كابو :: تصوير :: ريم العبدلي
بيد تقاتل ، والأخرى ترسم وتلون ، تنقش فسيفساء نضال أمتد على مشارف العمر ، في عيون شهدائها المعلقة صورهم على حائط شوارعها ، في صبر أبنائها وهم يقتتون هم الوجع ببسالة ، في محاولتها المجدية وهي تمسح هذا السواد الذي يود أن يكبل حريتها .
في عشق أبنائها لها وهم يرسمون بكلماتهم ، باجتهادهم لتنهض بقوة وتنفرد بجدارة .
الوعي سلوك ، والثقافة كلمة تنحت بأزميل القراءة والاجتهاد والتوسع في بحور المعرفة ، ومن هنا أنطلق الموسم الثاني لكلا من مختبر القصة القصيرة ،اتحاد اﻷدباء و الكتاب الليبيين بنغازي ، قسم البرامج و اﻷنشطة الثقافية بمكتب الثقافة بنغازي في حلة جميلة من أمسيات قصصية وشعرية ومحاضرات تثقيفية توعوية طيلة شهر رمضان المبارك ،بمشاركة كوكبة من الشعراء والكتاب والأدباء
بمقر المنظمة الوطنية لأماز ونات ليبيا ، ورواق الشاعر محمد المهدي بمركز وهبي البوري الثقافي كما سيرافق النشاط معرض للكتب المستعملة، ففي مجال الشعر سيكون هناك أمسية شعرية للشاعرة خديجة بسيكري ، وفي اليوم التالي أمسية للشعر المحكي لشاعر بلقاسم السحاتي ، أيضا يشتمل النشاط على محاضرة الكاتب ومسئولية الكتابة يلقيها الأستاذ علي بن جابر ، كما ستكون أمسية قصصية لرحاب شنيب ، ومحاضرة للأستاذ محمد خليفة عن التطرف ،في حين سيلقي الأستاذ أحمد التهامي محاضرة حول منطق تأسيس الأبستمولوجيا ، كما ستشارك القاصة نعيمة أقوية في أسمية قصصية ، وسيلقي الأستاذ علي حديد محاضرة في تاريخ البلاغة ، أما الأستاذ يوسف الفارسي فستكون محاضرته حول الأمن في غرب المتوسط ، بينما سيسلط الضوء عن أسس البحث العلمي الأستاذ أحمد النايلي ، وستكون أخر الفاعليات حلقة نقاش حول رواية تداخل سيلقيها خالدالمجبري .
أما عن جدول مناشط مكتب الثقافة والاعلام بنغازي خلال ليالي الشهر الفضيل. فسيكون برعاية الشركة الفنية لصناعة الالمونيوم برواق الشاعر محمد المهدي بمركز وهبي البوري الثقافي فسيفتتح فاعلياته بأمسية شعرية بمشاركة الشعراء((يوسف اسنيدل/فدوي طومان/سليمة الكراتي/هشام بن صريتي/حمزة الفلاح/رباح الزبير، كما ستكون هناك أمسية تكريمية للأستاذ عبد المولي لنقي..((برعاية هيأة الثقافة والاعلام)) في حين سيلقي الاستاذ زاهي المغيربي محاضرة بعنوان((أزمات بناء الدولة في ليبيا).،كما سيكون هناك محاضرة للدكتورة جازية شعيتير بعنوان “المرأة والارهاب”
“مشاركة عقول مختلفة و طرح وجوه جديدة”
أكدت نائب رئيس مختبر القصة القصيرة رئيس اتحاد اﻷدباء و الكتاب الليبيين بنغازي رئيس قسم البرامج و اﻷنشطة الثقافية بمكتب الثقافة بنغازي السيدة رحاب شنيب إن اختلاف في طرح اﻷسماء و مشاركة أسماء جديدة يعني مشاركة عقول مختلفة و طرح وجوه جديدة وحول سؤالي عن غياب بعض الأسماء المهمة في مقابل حضور أخر ، والألية التي يتبعها المختبر في تمثيل المشهد الثقافي في بنغازي أجابت قائلة ” أولا غياب بعض اﻷسماء لا يعني تجاهلها فجدول أسبوع لا يستطيع ضم كل اﻷسماء ، و هذا هو الموسم الثقافي الثاني و كان هناك اختلاف في اﻷسماء و مشاركة أسماء جديدة يعني مشاركة عقول مختلفة و طرح وجوه جديدة
مع التأكيد أن هذه ليست مهمة المختبر و هي مهمة الهيئة العامة للثقافة و اﻹعلام و أيضا يركز المختبر على مشاركة أعضائه فهو جمعية تعاونية و ﻷعضائه اﻷولوية.
مختبر القصة القصيرة جمعية ثقافية تضم عددا من الكتاب و المهتمين بالشأن الثقافي خصوصا السرد ، يركز على القراءة النقدية للتراث القصصي و العالمي و دراسة نظريات النقد و اﻷدب حيث تعتبر الجلسات العلمية التي تقام كل أسبوع هي العمود الفقري للمختبر”
وأشارت شنيب أن الجمعيات الثقافية بإمكانها تغيير الفكرة عن حضور النخب فقط ” من خلال تجربتي هذه الفترة سواء كان في مختبر القصة القصيرة أو تجمع تاناروت للإبداع لاحظت أن الجمعيات الثقافية بإمكانها تغيير الفكرة عن حضور النخب فقط فهناك مشاركات للعديد من الشباب و بحديث عن المختبر فالجلسات العلمية يشارك بها عدد من الشباب المهتمين بكتابة القصة و المقال و الراغبين بدراسة الفلسفة”
” ضخ دماء جديدة ”
وعن دور اتحاد الادباء والكتاب وبنغازي ما بين ازمة حرب وتغييب ممنهج أوضحت شنيب أن المسئولية هذه الفترة صعبة جدا ” وكما ذكرت أن بنغازي في أزمة حرب و التغييب الممنهج هو تغييب للثقافة و نحن بحاجة إلى كل الجهود رغم قلة اﻹمكانيات و دور الاتحاد دور مختلف عن الوزارة التي من شأنها تعزيز الحركة الثقافية من خلال إقامة المناشط و المهرجانات و دعم المبدعين و الاتحاد مؤسسة تلتزم بالدفاع عن الحريات و حقوق اﻹنسان في حرية التعبير و التفكير و يدعم توجهات المجتمع نحو التقدم و يلتزم بإقامة أفضل علاقات تعاون مع بقية الاتحادات العربية و الدولية على أسس من قيم العدالة و الانفتاح في إطار أنشطته الثقافية و الفكرية و هذا ما يعمل ﻷجل الاتحاد الذي يخطو اﻵن خطواته البطيئة بسبب غياب المقر و قلة اﻹمكانيات و هو اﻵن يدرس قبول طلبات عضوية لضخ دماء جديدة و سنعلن عن خطواته المقبلة اﻷيام القادمة بإذن الله”
“التعريف بنتاج الشعري ووضع عناوين مهمة تحتاج للطرح ”
وترى السيدة رحاب أن تقديم الشعراء الشباب للجمهور هو تعريف بنتاجهم الشعري حيث قالت “و دعمهم ومشاركتهم مما يعزز خبراتهم و يثري الحركة الثقافية . وعن تنوع المحضرات وأهميتها استأنفت حديثها قائلة “أما المحاضرات فيتم طرح اﻷسماء المشاركة مع وضع عناوين مهمة نحتاج طرحها و مناقشتها هذه الفترة ، بعض اﻷحيان يتم بالتوافق و لكن اﻷهمية للموضوع و مناقشة الجدول متكاملا بحيث يكون متنوعا و مشاركة العديد من اﻷسماء”