رئيس قسم التخطيط والشؤون التربوية بإدارة رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم مبروكة علي سليمان نانا
• نطالب الحكومة بتفعيل موازنة رياض الأطفال المقررة في 2012
• نسعى لإعداد منهج خاص بدولة ليبيا ومواكبة المستجدات
• نؤكد على أهمية إنشاء قسم خاص لمتعسري الفهم داخل رياض الأطفال
حاورها /أريج الأحول
طالبت رئيسة قسم التخطيط والشؤون التربوية بإدارة رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية مبروكة علي سليمان نانا بوضع ميزانية خاصة لرياض الأطفال، مؤكدة على وضع شروط قبل منح التراخيص جلها تهدف إلى حماية الأطفال، مشيرة إلى سعيهم لتقديم منهج يوائم البيئة الليبية.
تعرف رياض الأطفال بأنها هي المؤسسة التعليمية التي تخص الأطفال وهي الفترة قبل دخولهم المدرسة، وضع هذا المصطلح من قبل العالم الألماني (فريدريك فروبل ) حيث أطلق على مؤسسة اللعب والنشاطات التي أنشأها في عام 1837م ,كتجربة اجتماعيه للأطفال لانتقالهم من المنزل إلى المدرسة ويقصد بها العناية والاهتمام بهم.
فيمكننا القول بأنها البرنامج الذي يأتي قبل المدرسة بحيث يدمج التعلم مع اللعب في فترة مبكرة من حياة الطفل ويعتمد أيضاً على تعديل وزرع سلوكيات وقيم يطلبها المجتمع في المستقبل.
وقالت رئيسة قسم التخطيط والشؤون الإدارية والتربوية:” إن أغلب العمل في رياض الأطفال الذي يقدم 90 % منه ينجز وينجح نتيجة التضحيات وتعاون العاملين في حلقة رياض الأطفال، فلا يوجد لدينا ميزانية بحجة أننا لم ندرج في السلم التعليمي إلى يومنا هذا مع أن القرار صادر من 29/مارس /2012.”.
وأضافت:” رياض الأطفال تصرف على ذاتها من خلال رسوم الاشتراك التي هي 100 دينار للعام الواحد، فيما المكاتب والإدارة تعمل بوطنية وجهود موظفيها”.
وأوضحت أن الفئة العمرية المطالبة برياض الأطفال هم الأطفال الذين أعمارهم بين 3 إلى 5 سنوات.
وأكدت رئيسة قسم التخطيط والشؤون الإدارية والتربوية على أن رياض الأطفال ليست وليدة الفترة الحالية فقط بل أنها قديمة جدا في ليبيا ، ولكنها كانت دون عملية تنظيمية من حيث التبعية فكانت متذبذبة بين الشؤون الاجتماعية بوزارة التعليم وهيئة والضمان الاجتماعي” ولكن بفضل الله تم صدور القرار عام 2012 بضم رياض الأطفال إلى وزارة التعليم فأصبحت رياض الأطفال تغطي كل ربوع ليبيا ، ماعدا بعض البلديات التي طور الإنشاء.
أكدت مبروكة على أن هناك شروطا ومواصفات للعاملين في رياض الأطفال، منها أن يكون العامل من حملة المؤهلات التربوية أو من حملة تخصص رياض الأطفال، تخصص التربية ،علم النفس أو العلوم الإنسانية، أو معلم الفصل، بمعنى من له علاقة بالجانب التربوي.
وقالت رئيسة قسم التخطيط والشؤون الإدارية والتربوية: رياض الأطفال تعمل على زرع السلوكيات الجيدة والقيم السوية، وتقديم التوجيه الصحيح للطفل باعتباره قابلا للتغير يجب علينا أن نكون على قدر كبير من المعلومات في مجال علم النفس النمو، وعلم النفس اللغوي، و أن ندرك احتياجات الطفل ومشاكله وسلوكياته، وكيفية التعامل معه ومراعاته بكافة الطرق.
وأضافت:” لأننا نعمل على مبادئ وقيم من خلال تنمية مهارات الطفل الحياتية الاجتماعية والعاطفية وإعداد الطفل لمراحل التعليم الأساسي بتعليمه القراءة والكتابة والعمل على تعزيز الثقة بالنفس”.
بخصوص المنهج المقدم للأطفال أفادت رئيسة قسم التخطيط والشؤون الإدارية والتربوية:” نسعى إلى تقديم وإعداد منهج خاص بدولة ليبيا مأخوذ من البيئة الليبية ، نخاطب به طفل المدينة وطفل الجبل و طفل الصحراء، سنعمل عليه بكافة السبل لتقديمه إلى أطفالنا.
أوضحت أن رياض الأطفال في ليبيا تقوم بعدة أنشطة وبرامج منها الاحتفال بالنسخة الأولى من المسابقة التربوية الإبداعية لرياض الأطفال على مستوى ليبيا حيث مرت بعدة مراحل إلى أن أصبحت على مستوى ليبيا فكان الهدف منها التوضيح والتأكيد على أن رياض الأطفال موجودة وتعمل بشكل جيد على الرغم من قلة الإمكانيات.
وبينت رئيسة قسم التخطيط والشؤون الإدارية والتربوية أن عنصر السلامة المهنية مهم جداً هناك مبان معدة على أنها رياض أطفال بحيث يكون المبنى مجهز ومعد للطفل، وأن يكون المبنى دور أرضي، وكل ما يستخدمه الطفل يجب أن يلائم عمره وجسمه، توفير مساحات خضراء، وتهوية جيدة، مشيرة إلى أهمية التفريق بين الروضة والمدرسة فالأولى هي مؤسسة ترفيهية واندماج التعليم من خلال اللعب.
أكدت الأستاذة مبروكة على أهمية الفحوصات الطبية للطفل بحيث يخضع الطفل إلى فحوصات طبية كاملة، ويصاحب ملف الطفل البطاقة الصحية وكتيب التطعيمات كما تقوم رياض الأطفال بإعداد حملات صحية بالتعاون مع أطباء الأسنان والعيون و تخصصات أخرى ، وفحص الأطفال بشكل دوري، ومن لديه مشاكل يتلقى العلاج في المراكز والمستوصفات الطبية داخل البلديات.
أما عن الأطفال متعسري الفهم ومن لديهم صعوبات في التعلم قالت رئيسة قسم التخطيط والشؤون الإدارية والتربوية: خاطبنا منذ أكتر من عام على أهمية إنشاء قسم خاص بهم داخل رياض الأطفال، لأن يوجد لدينا نسبة كبيرة ممن لديهم مشاكل، حيث يقوم القسم ’ تحت اسم التدخل المبكر”.
وأضافت: “نحن نسعى إلى خلق تعاون بين رياض الأطفال وإدارة الفئات الخاصة بإعداد وتوفير (مدرسي الظل) كما في مؤسسات التعليم الأساسي، كما أننا نركز على إعداد محاضرات وندوات نخاطب بها العاملين والمعلمين داخل رياض الأطفال، ونسعى أن يكون التعاون أكبر وأشمل وأعم للقضاء على الكثير من المشاكل لدى الأطفال منذ المراحل الأولى لكي يخوضوا العملية التعليمية على خير ما يرام.
أكدت رئيسة قسم التخطيط والشؤون الإدارية والتربوية أنهم يقدمون التدريب في أغلب المناطق والبلديات شرقاً وغرباً وجنوباً هي من المجهودات الخاصة، حاثة أصحاب الاختصاص على الاهتمام بهذه الإدارة والعمل على النهوض بها لأنها الأساس في التعليم.
وقالت رئيسة قسم التخطيط والشؤون الإدارية والتربوية: إننا نضع الطفل في بداية الطريق والرياض هي من تشكل الطفل منذ البداية، كلنا أمل أن تولي الدولة اهتماما خاصة برياض الأطفال وأن تعينها في عملها، وإنشاء رياض إضافية، مشيرة إلى أنه ليس كل ولي أمر لديه القدرة على إلحاق ابنه برياض أطفال خاصة، إلى جانب التدرج في السلم التعليمي، والاهتمام في المحتوى المقدم.