مدارس سبها كيف استقبلت العام الدراسي الجديد ؟

 مدارس سبها كيف استقبلت العام الدراسي الجديد ؟

سبها ::  زهرة موسى

   بدأت معظم المدارس في مدينة سبها الاستعداد للعام الدراسي الجديد ، بالرغم من قلة الإمكانيات ونقص الكتاب المدرسي إلا أنها استعدت حسب الإمكانيات المتوفرة  فرصدت فسانيا في سياق هذا التقرير آراء بعض المدراء و الإداريين حول استعدادهم لهذا العام .

 استعدادا للعام الدراسي الجديد

قال ” بلقاسم مدير مدرسة المهدية ”  مستعدون لاستقبال السنة الدراسية الجديدة ككل عام ولكن نقص الكتاب المدرسي كان السبب في تأخر الدراسة هذا العام ، ولكن هذا لم يمنع استعداد المدارس بالشكل المعتاد فقد استقطبنا الطلبة و يعتبر عددهم جيد ومن بينهم طلبة من المناطق المجاورة للمدينة مثل براك الشاطئ وغيرها من المناطق ، وكذلك كان هناك نازحون من مناطق النزاعات مثل ” سرت ” ولم يكن عددهم كثيرا هذا بالنسبة لاستقطاب الطلبة  مشكلات واجهتنا

أوضح ” أما بالنسبة للمشكلات والعوائق ، تواجهنا مشكلة نقص الكادر التعليمي ” فالبعض يريد الانتقال من المدرسة والبعض الآخر في إجازات وضع ، يعتبر وضع المدرسة هذا العام مختلفا في  ظروفه عن العام الماضي ، ولهذا سنقوم بمخاطبة التعليم بهذا النقص حتى يتم مداركة هذه المشكلة ، وكذلك نقص الإمكانيات التي تعتبر العائق الأكبر أمام المدارس .

تبرع بصيانة دورات المياه

و أضاف ” بالرغم من الكم الكبير من السلبيات وقلة الإمكانيات إلا أن هناك بعض الإيجابيات التي يجب أن نذكرها  فقد قامت شركة ليبيانا بالتبرع لصيانة دورات المياه بالمدرسة ، في البداية طلبوا منا الإذن بالصيانة وبدؤوا عملهم وفي خلال ثلاثة أيام قاموا بصيانة  دورات المياه في الطابقين الأول و الثاني ، ونتقدم لهم بالشكر فهذه بادرة طيبة منهم .

تأخير الدراسة ليس في صالح الطالب

و ذكر ” أعتبر أن سبتمبر و أكتوبر ونوفمبر هي أهم الأشهر في العام الدراسي ، ونحن الآن أضعنا الكثير من الوقت فقد كان من المفترض أن نبدأ من منتصف سبتمبر ، ولكن بسبب نقص الكتاب المدرسي تم تأجيل الدراسة حتى 24 من أكتوبر في حين كان يمكن أن نستغل كتب العام الماضي ، كذلك يوجد لدينا ملخصات لكل المناهج كان يمكن استغلالها وبدء الدراسة إلى أن يتم توفير الكتاب المدرسي ، ولكن بسبب هذا التأخير سنضطر أن نتأخر في نهاية العام الدراسي وكذلك سيكون هناك ضغط كبير على الطالب من أجل إنهاء المناهج في الوقت المحدد .

نقص في الكادر التعليمي

و أفاد ” أحمد سعيد ” نائب مدير مدرسة عقبة بن نافع الإعدادية،  استعددنا لاستقبال هذا العام ، فحتى الجدول الدراسي جاهز وكذلك سيلتحق المدرسون بالعمل في 16 من أكتوبر ، و سنعقد اجتماعات مع المدرسين وكذلك سيتم توزيع الطلبة على الفصول هذا بالنسبة للإدارة ، وأما بخصوص الكتاب المدرسي فقد قيل بأنه سيصل قريبا ، و أما بالنسبة للكادر التعليمي فيوجد نقص في الكادر التعليمي ، ولم تواجهنا أي مشكلات خلال التجهيز لهذا العام ، واستقطبنا ما يقارب 55 طالبا هذا العام ولم يكن من بينهم طلبة نازحون .

عزوف الطلبة عن الدراسة

أفاد ” أحد إداريّ مدرسة سبها الثانوية ” استعددنا حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا فبالنسبة للكتب فهي لم تصل بعد ، وكما هو ملاحظ لم نقم بأي صيانة أو ترميم للمدرسة ، ولكن تبقى الأشياء الأساسية متوفرة كالمقاعد والسبورات و غيرها من الأشياء ، ولكن هذا العام تشهد المدرسة عزوفا في تسجيل الطلبة فقد استقطبنا فصلا واحدا فقط من طلبة سنة أولى وهذا يعتبر قليل جدا ، وكذلك نعاني من عجز في الكادر التعليمي يصل إلى 7 مواد لا يوجد لها مدرسون ، و لا يمكن أن نضغط على المدرسين أكثر من اللازم ، ولهذا قام مكتب التعليم بزيارتنا وتحدثنا معهم بهذا الخصوص وهم سيوفون هذا العجز .

و نوه :” النعاس الحافر”  مسؤول مكتب التعليم بسبها ” أرحب بكم و أشكر حرصكم الدائم على متابعة عملية التعليم بالشكل المطلوب وهذا مما لا شك فيه هو دوركم في  نشر التوعية بين مواطني مدينة سبها .

و أوضح ” بالنسبة لبداية المدارس ستكون بدايتها الفعلية 24 من أكتوبر الجاري ، و المدارس مستعدة حسب إمكانياتها المتوفرة ، فلا يخفى على أحد ما تعانيه البلاد من أزمات لا ميزانيات و لا رواتب ولا أمن ولا حتى استقرار، وحتى المحال التجارية نلاحظ أن هناك عزوفا من قبل المواطنين على شراء مستلزمات المدارس من أدوات وكراسات وملابس مدرسية وهذا يعود إلى غياب المرتبات ، فكل تلك الأشياء تؤثر على العملية التعليمية بشكل سلبي .

اجتماع مع مديري المدارس

و ذكر ” اجتمعنا الأسبوع الماضي مع السادة مديري المدارس ، وذلك لمتابعة استعداد المدارس لاستقبالها العام الدراسي الجديد ، واتفقنا خلال الاجتماع على البدء حسب التاريخ المقرر و حسب الإمكانيات المتوفرة ، وأما بالنسبة للكتب فحسب ما وصلني من وزارة التربية و التعليم تم الاتفاق مع المنطقة الشرقية في استجلاب الكتب للمخازن في المنطقة الغربية ، وستصل في أقرب وقت للمخازن الفرعية للبلديات .

تعدد الحكومات و تأثيرها على قطاع  التعليم

و أعرب “وبالنسبة للمناهج فلن تطالها تغيرات ، ولن يشكل تعدد الحكومات تغيرات في المناهج ، ولكن ربما يوجد تغير في بعض الدروس في مادة التاريخ فقط ، و من هنا أتمنى من الساسة أن يبعدوا صراعاتهم عن العملية التعليمية ، فهو قطاع مستقل ولا يعقل أن يمتحن الطالبين في نفس البلد أحدهم في المنطقة الشرقية وتعتمد نتيجته من جهة وبينما يمتحن طالب آخر في المنطقة الغربية وتعتمد نتيجته جهة أخرى ، فهذه الأشياء سلبية وسلبية جدا ، فلهذا يجب أن يكون هناك توحيد في المناهج و في الأوقات الدراسية فهكذا ستكون بعيدا عن الصراعات السياسية .

سلبيات تأخير العام الدراسي

أعتبر” أننا في المنطقة الجنوبية نعاني من طقس حار مع بداية مايو ففصل الصيف يبتدئ مبكرا في المنطقة ، وتأخير الدراسة سيؤثر سلبا على تحصيل الطالب وكذلك يؤثر على الأداء الوظيفي للمعلم .

ولهذا كلما تأخرنا في بداية العام الدراسي  كان عبئا على الطالب ، ويجب أن نبدأ من بداية سبتمبر أو الأسبوع الأخير من أغسطس ، بحيث نتجنب كل المشكلات التي ذكرتها آنفا ، ونبدأ في الامتحانات النهائية في أبريل .

و خلص قوله: ” أحيّ جميع المعلمين والمعلمات على المجهود الذي يبذلونه لاستمرار العملية التعليمية بالشكل المطلوب،بالرغم من كل الصعوبات والمشكلات فهو القطاع الوحيد الذي استمر كما هو فأكملت المناهج والامتحانات وأعلنت نتائجها، بمساوئها استطاعت أن تخلق استقرارا ، وأشكركم على متابعتكم.

 

 

111555333

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :